الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخبرني الأطباء أني لا يمكن أحمل، فهل أصدقهم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة وبركاته

أول مرة نزلت لي الدورة وأنا في ثالث إعدادي، يعني تقريبا حوالي (15) سنة، وبقيت منتظمة معي حتى عام (2005م) مثل أي بنت، وكانت عندي طبيعية جدا، إما تتأخر يوماً أو تقدم يوما.

في عام (2005م)، كانت وفاة والدي، حينها كنت غير متزوجة، وبعد وفاة والدي بدأت تتأخر الدورة أسبوعاً ثم أسبوعين ثم شهراً ثم ثلاثة أشهر، ثم ستة أشهر، وحالياً لا زالت منقطعة، وأنا حاليا آخذ أقراص (السيكين برجروفين) ولولاها لما نزلت الدورة.

ذهبت إلى جميع الأطباء، وكل الذي رحت لهم من أطباء بالقاهرة وأسيوط قالوا لي سلمي أمرك لله، فأنت لن تنجبي، ولا حتى في علاج لحالتك! (ولا تلفي ولا تدوري)، وأنا في أمل كبير في ربنا، وواثقة به طول هذه المدة.

تحاليل الـfsh مرتفعة جداً (ترتفع وتنخفيض) وعملت رنيناً مغناطيسياً على الغدة النخامية، فقال الأطباء إنها سليمة.

أتوسل إليكم أفيدوني، هل في شيء يمكن أن أفعله؟ وهل فعلا لا يوجد علاج لحالتي؟ أنا واثقة أن ربي يسبب لي الأسباب.

شكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جيهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن ارتفاع هرمون الـ FSH المستمر يعني وجود قصور في المبيض, ويجب عدم الاكتفاء بالتحليل لمرة واحدة بل يجب تكرار التحليل.

للتأكد من أن المبيض قد دخل في قصور، وفقد مخزونه من البويضات يمكن عمل تحليل مخزون المبيض، وهو يتم عن طريق تجربة إعطاء الكلوميد لفترة خمسة أيام، ثم إعادة عمل تحليل الـ FSH في اليوم التاسع.

إن بقي مرتفعا فهذا يؤكد قصور المبيض، وعدم استجابته على التنشيط, وإن انخفض فهذا يعني احتمالية أن يكون هنالك بعض المخزون، ويمكن تجربة تنشيط المبيض، ومتابعة الاستجابة بالتصوير في هذه الحالة، لرؤية إن كانت هنالك بويضات تتطور ويمكن سحبها.

إن تأكد قصور المبيض بتحليل الـ FSH يجب محاولة معرفة السبب عن طريق عمل بعض التحاليل إن أمكن وأهمها:

CBC-SEDIMENTATION RATE.
TOTAL PROTEIN-ALBUMIN:GLOBULIN RATIO.
CALCIUM-PHOSPHORUS.
RHUEUMATOID FACTOR.
ANTINUCLEAR ANTIBODY.
TSH -FREE T4 -THYROID ANTIBODIES.
A.M.CORTISOL.
وقد يلزم تحليل للصبغيات وتنظير للحوض أيضا.

إن تأكد القصور فهذا يعني عدم وجود بويضات، وبالتالي لا يمكن حدوث الحمل, وللأسف فهذه الحالات لم يتم إيجاد علاج لها لغاية الآن مع كل التقدم الطبي والعلمي.

العلاج الوحيد الذي يتم في الغرب هو استخدام بويضات مأخوذة من مبيض سيدة أخرى متبرعة، لعمل عملية أطفال الأنابيب, وهذا الإجراء يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف، ولا تتقبله الفطرة السليمة.

يجب الاستمرار على استخدام العلاج التعويضي مثل (السيكلوبروجينوفا) لتعويض الهرمونات الضرورية للجسم التي لا يستطيع المبيض القاصر إفرازها، ولحماية بقية أعضاء الجسم من نقص هذه الهرمونات.

نسأل الله عز وجل أن يجعل لك من كل ضيق مخرجا، ويمن عليك بالصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً