الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي كثير الحركة ولا يتناول الطعام..فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم.

طفلي عمره يقترب من أربع سنوات، وهو الطفل الأول، لديه مشكلة في عدم التركيز، والحركة الزائدة -مشاغب-، تم عرضه على أخصائي مخ وأعصاب أطفال قبل ستة أشهر، وأفاده بأن ليس لديه مشكلة، ونصح بإدخاله الروضة وعمل تخطيط سمع، وكانت النتيجة إيجابية مع عرضه على أخصائي تخاطب.

تم إدخاله الروضة قبل ستة أشهر وكانت النتائج مذهلة، يستطيع الحساب حتى الرقم 100، يحفظ جميع الحروف العربية وكثير من الإنجليزية، يميز الألوان لكنه كثير الحركة، ولا يميز أيام الأسبوع، وإذا تم سؤاله عن يومه في الروضة لا يجاوب ولا يعرف ماذا حدث له في الروضة، ومن كان غائبا، وكيف كان المدرس.

يكون في قمة السعادة عندما نذهب للترفيه كالحدائق مثلاً، لا يستطيع الكلام بفصاحة شديدة، لديه صعوبات في بعض الأحرف، لديه مشكلة أساسية في الأكل، فهو يعتمد اعتمادا اساسيا على الحليب الصناعي والبطاطس، وقمنا بتجريب كافة السبل في ذلك دون فائدة (على سبيل المثال تجويعه لمدة يوم وأكثر ومن ثم عرض اصناف الأكل عليه دون جدوى) أحيانا يكون عنيفا مع أخته الصغيرة.

أفيدوني هل طفلي طبيعي أم لديه مشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن ما تصفه يعطيني الانطباع بأن حالة الطفل لا تستدعي كل هذا القلق، ومن الواضح أن الطفل تحسن مع دخوله الروضة واحتكاكه بالأطفال الآخرين.

الأطفال في مثل هذا العمر نشاطهم يكون إلى حد ما زائداً، والعنف مع الأخت الصغيرة يحدث لكن يجب على الأهل التدخل للتحكم في الأمور وعدم تركها حتى لا يكبر الطفل على ذلك.

في حالات الصعوبة في النطق وبعد استبعاد مشاكل السمع، والتأكد من كون الطفل لا يعاني قصوراً في الذكاء والقدرات العقلية وهو ما لا يوجد عن طفلك، يكون الاندماج مع الأطفال وجلسات التخاطب فيها فائدة كبيرة.

بالنسبة للطعام، فالشكوى من قلة أكل الطفل هي شكوى شائعة في مثل هذا العمر، ويجب التعامل معه بحكمة وبدون عصبية أو عنف مع الأطفال، وبقدر الإمكان نحاول أن نرى ماذا يحب الطفل، ونحاول تحفيزه على تناول الطعام الصحي المتوازن، ونبعد قدر الإمكان عن الإكثار من الحلوى ومقرمشات الذرة والبطاطس والمياه الغازية المكربنة، وإن شاء الله يكبر الطفل ويكون في أفضل حال.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً