الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تمنعني حقي الشرعي... فكيف أتصرف معها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته.

أرجو المعذرة للإطـالة؛ حيث لابد من الشرح.

أنا متزوج ولدي طفلان، زوجتي بدأت في انتقاص حقي الطبيعي من الحياة الزوجية بعد مولودي الثاني، وأصبحت تتعلل بعدة أسباب عندما أطلب منها ذلك، فتارة تتعلل بالمرض، وتارة بالإجهاد، وزادت الأمور في بعض الأوقات أنها تبتعد لمدد طويلة تصل إلى أكثر من (10) أيام متصلة، ووصلت الأمور بيننا إلى حد أنني كنت على وشك أن أطلقها، إلا أن رحمة ربي منعتني خوفاً على أولادي، وبدأت في التفاهم معها، وطلبت منها الذهاب لطبيب مختص لمعرفة أسباب عزوفها، وها نحن قد مر على ذلك حوالي العام بعد علاج لا شيء، ومرض بدون مرض، ومحاولات عديدة مني لإطالة مدة التمهيد واللهو قبل المعاشرة، وكل الطرق والسبل المتاحة، ولكننا عدنا للعزوف عن المعاشرة الزوجية والتهرب مرة أخرى.

أنا أثق في أخلاق زوجتي وتدينها وأحبها، ولا أريد أن أتركها، ولكنني بشر ولي قدر من الاحتمال، فكرت في الزواج من أخرى، ولكن زواجي من أخرى سيتسبب في المزيد من المشاكل وعدم رؤيتي لأبنائي بصفة مستمرة، وأنا لا أستطيع الحياة بدونهم.

أرجوكم أفتوني، ماذا أفعل بالله عليكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهذا الأمر له بعدان: الأول هو الطبي أو العضوي، وهو أن يوجد لدى الزوجة من الأسباب ما يؤدي لعزوفها عن الجماع، نتيجة إما عدم الاستمتاع أثناء الجماع وعدم الوصول للنشوة الجنسية، مما يسبب لها الإحباط وفقدان الرغبة الجنسية، والذي يؤدي إلى ابتعادها عن الجماع مرة ثانية، ولهذا أسباب عديدة، منها وجود الألم أثناء الجماع نتيجة التهابات موضعية أو نتيجة عدم المقدمات المطولة، والتي تؤدي إلى ترطيب المهبل، وبالتالي سهولة الجماع والاستمتاع الجنسي، وفي هذا الأمر يكون من الأفضل العرض على طبيبة نساء لفحص الزوجة، وتحديد هل هناك مشكلة في هذا الأمر أم لا.

وبالنسبة لك يكون المطلوب هو الصبر والهدوء والتريث في هذا الأمر، مع الحرص على إسعاد الزوجة بمحاولة الحوار معها، والحرص على دوام المودة والحب، لأن هذا هو ما يقرب بينكما، وبالتالي يكون الجماع ممتعاً للطرفين، أما الإقبال على الجماع وهناك نوع من الفتور والبعد في العلاقة الزوجية الاجتماعية، فلابد أن يؤثر ذلك بالسلب على الجماع، مع محاولة التغيير في نمط العلاقة الجنسية، والحرص على النظافة الشخصية والتجمل للزوجة، وهنا لابد من المصارحة بين الطرفين، فإذا كان هناك من الأمور ما يسبب العزوف عن الجماع فقد يكون للزوجة أسباب داخلية تجاهك ولا تريد ذكرها، فعليك بمحاولة معرفة مثل تلك الأشياء قدر المستطاع.

يتبقى البعد الآخر وهو البعد النفسي، ويكون نتيجة معتقدات خاطئة للزوجة عن الجنس وما يتعلق به، إما نتيجة التربية أو أحداث قديمة، مما يسبب هذا الأمر، وهو ما يحتاج معه للعرض على طبيب نفسي لمحاولة استخراج مثل تلك الأمور.

ومرحباً بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات