الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ستتحسن حالة طفلي بعد ذهاب المرض؟

السؤال

عمر ابني (4) سنوات، وهو طفلي الأول، وكانت ولادته عسرة جداً، حتى قرروا لي العملية، ولما ظهر على الدنيا كشفوا أن يده ورجله زرقاء رغم ولاته بعملية، حولوه مباشرة لمستشفى المفرق في أبو ظبي، وبقي بالعناية المركزة (15) يوماً، ولما خرج بقي (3) شهور أستعمل له الديجسوكسين وفورسميد وكابتوبريل، ومن ثم أوقفنا العلاج لتحسنه - ولله الحمد - إلا أننا بقينا على المتابعة كل شهرين تقريباً، مع الاستمرار في إعطائه كابتوبريل وحده لحد السنتين، وكانت كل أموره جيدة - ولله الحمد - .

بعد سنتين وشهرين تم وقف كل شيء، وأصبح ابني طبيعياً 100% وطلبوا منا أن نتوقف عن متابعته، ومنذ ذلك الوقت للآن لم يره أي طبيب، بناء على كلام الأطباء المتابعين لحالته، والآن عمره (4) سنوات، وسلوكه وحركته ونشاطه وقوته وأكله وشربه كلها جيدة، وبالعكس هو نشيط وحرك جداً، ولديه طاقة، حتى أنه معروف بكثرة الحركة والكلام أيضاً.

هل ننسى ما صار معه بطفولته ونمسحها من ذاكرتنا للأبد؟ وهل لا يحتاج لأي شيء، فمنذ سنتين لم يكشف عليه أحد، وطبعاً من بعد ما شفي تماماً صرت أعطيه أي دواء للرشح أو بروفين؛ لأنه كان ممنوعاً منها أثناء معالجته، فما مستقبل طفلي بعد مشيئة الله تعالى والمنّ علينا بمعافاته التامة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم العبد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالأدوية التي كان يستعملها الطفل هي أدوية توصف لحالات العيوب الخلقية بالقلب أو مشاكل بالقلب، وهناك من العيوب ما يحتاج إلى التدخل الجراحي، وهناك ما يحتاج فقط إلى المتابعة، وهناك من الحالات ما يتحسن مع الوقت، وإن كان الأطباء الذين يتابعون الحالة قد أوقفوا العلاج وكانت حالة الطفل العامة جيدة، - فإن شاء الله - سيكون في كامل الصحة، ولن يصيبه مكروه.

بالطبع يجب معرفة طبيعة التشخيص الذي كان يعاني منه الطفل، والاطلاع على تقاريره الطبية للحديث بتفاصيل أكثر عن حالة الطفل، لكنك لم تذكري لنا أية تشخيصات، فقط ذكرت العلاج.

نود أن ننهي ذلك الحديث بالتأكيد أن كلنا بيد الله سبحانه وتعالى، والحافظ هو الله، وكم من أصحاء الجسم فقدوا صحتهم في لحظات، وكم من عليل شفي بإذن الله.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً