الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤثر تناول دواء يرفع نسبة هرمون الحليب على الجسم حال الصيام؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتورتنا الكريمة، هل يؤثر تناول دواء يرفع من نسبة هرمون الحليب لفترة مؤقتة فقط؟
أعرف تماما أنه يترتب على ذلك قطع الدورة أو عدم انتظامها.

أود أن أتناول في رمضان فقط دواء (سلبيريد) لأن الصيام يزيد من حدة توتري، وأنا بطبيعة جسمي لا أقدر المكث طويلا بدون طعام؛ إذ ينتابني رجفة داخلية.

هذا الدواء يساعدني قليلا بالتهدئة، وقد جربته مسبقا، وبعد رمضان أوقفه، وتأتيني الدورة من جديد، فهل هناك أي مشكلة على هرمونات جسمي؟

أرجو الإجابة الشافية لحالتي، ولأتمكن من صوم رمضان –إن شاء الله-.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم العبد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأرجو منك أن تكتبي لي الاسم العلمي أو التركيب الكيميائي للدواء الأول الذي ذكرته على أن اسمه (يرفتع) فهو غير واضح، وأعتقد بأن هنالك خطأ في تهجيك له.

أما دواء سلبيريد فلا يجب أن يستخدم للتهدئة فقط، واستعمالاته يجب أن تكون من أجل الحاجة التي صنع لها فهو دواء يستخدم في حالات الفصام والأمراض الذهانية أو تشنج الكولون أو غير ذلك مما رخص له, فإن وجد أي من هذه الاستطبابات فيمكن تناوله والاستفادة من مفعوله في التهدئة بنفس الوقت, لكن إن لم يكن هنالك أصلا حالة تستدعي استعماله، فلا يجب أن يستخدم فقط من أجل التهدئة؛ لأن هنالك أدوية أسلم وأخف يمكن استعمالها وتعطي نفس المفعول أو حتى أفضل.

ولهذا الدواء محاذير غير مباشرة على الهرمونات في كل الجسم, فهو قد يسبب انقطاع الدورة الشهرية واحتقان الثديين؛ لذلك يجب عدم تناوله إلا عند الحاجة له.

أرى أن تقومي بكشف طبي للتأكد من عدم وجود سبب مرضي عندك مثل عدم انتظام سكر الدم أو اضطراب الغدة الدرقية أو فقر الدم مثلا, وبناءً على الفحص إن تبين السبب فيمكن علاجه قبل رمضان, وإن كانت طبيعية فستقوم الطبيبة بإعطائك مهدئا بسيطا أقل محاذير واختلاطات.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً