الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبت فتاة وأظن أنها لا تريدني، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة، ما كان لي أي علاقة بأي بنت، إلى أن رشح لي أهالي بنت أناس طيبين، تعتبر أخت امرأة أخي.

بداية الخطوبة كانت جميلة أول 3 شهور، ثم تغير الحال ولم أعرف السبب! غير أني لم أستطيع الخروج معها بسبب أهلها ورفضهم الخروج إلا بعد الزواج، ولما أذهب عند أهلها لا يتركوني أتكلم معها بمفردنا، حتى في التليفون هي لا تتكلم وإنما تسمع.

بدأت تعاملني بطريقة وحشية، وكلما أروح عندهم في البيت تتركني أكثر من نصف ساعة ثم تجيء تقعد معي، وتكلمت معها في الموضوع هذا كثيرا إلى أن تعبت، أنا أحس أنها لا تريدني وتحاول تخليني أبتعد عنها لأجل أتركها وتأخذ الذهب وأبقى أنا المخطئ.

بصراحة لم أعد أريدها لكن خائف أندم، وأصدقائي نصحوني بتركها، أنا أعرف أني طولت عليكم لكن اعذروني لأني مخنوق جدا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نملة بشنب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سعداء بتواصلك معنا أخي الحبيب فموقع إسلام ويب هو موقعك وتسرنا دائما زيارتك.

وبخصوص سؤالك فالأمر -إن شاء الله- هين، فما ذكرته من تأخرها عنك وعدم ترك أهلها لكما أمر طبيعي في بيئة متدينة، فأما تأخر الفتاة عنك فهو أمر طبيعي تفرضه الطبيعة التي خلقت النساء عليها، من حب الظهور بأجمل حلة، والترتيب قبل الخروج، وفعل أهلها وعدم السماح بالخروج معها هو أمر شرعي فأنت بعد لست زوجا لها، والإسلام لا يجيز تلك الخلوة، وهذا يشجعك على القدوم في الزواج لا على التردد فالبيت المحافظ والذي ينضبط بالشرع والدين أمر جيد.

أما أحاسيسك فانظر يا أخي الحبيب هل بنيتها على استنتاجات مثل الماضية أم على حقائق واقعية.

وأتصور أنها استنتاجات وربما تكون مخطئة، واعلم أن مسألة الذهب وما يشابهها لا تفكر فيها أبدا الأسر الصالحة، فسمعتهم وسمعة ابنتهم أهم عندهم من كنوز الدنيا.

إذا كنت شاكا فيمكنك أن تتأكد عن طريق أخيك، فبحكم صلة القربة بينه وبين أهل عروسك يستطيع أن يتأكد من هذه النقطة،والأمر إذا صح الوصول إليه باليقين فلا تحمله على الظن، كما يمكنك أيضا أن تتأكد بنفسك بسؤالك إياها بطريق مباشر.

أتصور أن المباشرة في الحديث بطريقة هادئة أولى من اتخاذ أي قرار سلبي قد تندم عليه، فإذا تأكدت لك أحساسك أو ثبت عندك أنك لا تهواها من أجل أمور يقينية وليس أمرا تخمينيا فيمكنك ساعتها أن تفسخ تلك الخطوبة، والأمر ساعتها أيسر من أن تتزوجها ثم يحدث عياذا بالله طلاق.

لكن كما ذكرت لك تأكد أنك تبني مشاعرك على أمور يقينة وليس على استنتاجات قد تكون مخطئا فيها.
وفقك الله وسدد خطاك ويسر لك الأمر حيث كان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً