الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الأدوية التي تتعارض مع فيلوزاك (فلوكستين)؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الوسواس والخوف من الموت، ذهبت إلى الطبيب منذ عام وأعطاني علاج فيلوزاك (فلوكستين) فأخذته لمدة تقرب من الشهر ثم قطعته من تلقاء نفسي، والآن أريد أن أستعمله ثانية، وقد قرأت في أحد المواقع أنه يتعارض مع أدوية أخرى، والسؤال:
- هل من ضرر إن استعملته مرة أخرى؟

- وما هي الأدوية التي تتعارض مع فيلوزاك (فلوكستين)؟

- وهل يتعارض مع أدوية البرد والمسكنات؟ علماً بأنني لا أستعمل أي أدوية؟

- وما هي الجرعة المناسبة؟

أخيراً أرجو أن تعذروني على كثرة الأسئلة، فلدي من المخاوف ما يدفعني إلى أكثر من ذلك، أرجو الرد وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالفلوكستين، والذي يعرف باسم بروزاك (Prozac) والاسم العلمي هو فلوكستين (Fluoxetine)، هو من الأدوية المعروفة المجربة لعلاج الوساوس والقلق والتوتر والمخاوف، وكذلك الاكتئاب النفسي، لكن هذا الدواء ليؤدي فعاليته بصورة كاملة لابد أن يكون هنالك التزام واضح من جانب الشخص الذي يود أن يتناوله، وذلك حتى يتحصل على الفائدة المرجوة منه.

أهم هذه الالتزامات هو أن تكون الجرعة صحيحة، وتكون مدة العلاج صحيحة، وهذه مسئولية الطبيب، أما مسئولية الشخص الذي يتناول الدواء مثل شخصك الكريم الالتزام التام بتناول الجرعة كما وصفت والمدة المطلوبة.

الفلوكستين من الأدوية السليمة جداً، وليس له أي تفاعلات سلبية مع أي دواء، هذا الكلام أقوله لك بكل تأكيد، فقط هنالك تحوطات مطلوبة إذا تم استعمال الدواء مع أدوية مثل عقار وارفرين والذي يستعمل لسيولة الدم هنا بعض التحوطات مطلوبة، ولكن بخلاف ذلك لا نستطيع أن نقول أبداً أن هذا الدواء لديه أي مضار أو تفاعلات سلبية مع أي نوع من الأدوية، يمكن استعماله مع أدوية البرد والمسكنات، وكل هذه الأدوية دون أي مشكلة، والدواء يستعمل حتى بالنسبة لمرضى القلب، وكذلك مرضى الكلى ومرضى الكبد، وهو دواء سليم ونعتبره نعمة عظيمة غير حياة الناس كثيراً فيما يخص علاج الكثير من الحالات النفسية.

الجرعة المطلوبة هي أن تبدأ بكبسولة واحدة في اليوم، تناوله بعد الأكل واستمر عليها لمدة أسبوعين، وبعد ذلك ارفعها إلى كبسولتين في اليوم، وهذه أقل جرعة مفيدة لعلاج مثل الحالة التي تعاني منها، استمر على هذه الجرعة - أي كبسولتين في اليوم - لمدة ستة أشهر على الأقل، بعد ذلك خفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى، هذه هي الجرعة المناسبة، وهذه المدة مناسبة، وأنا أؤكد لك أن الدواء سليم جداً.

أنصحك بأن تدعم الدواء بالعلاجات السلوكية، والتي تقوم على فكرة تحقير الوساوس وتجاهلها، وكذلك المخاوف، وأن تغير نمط حياتك، وأن تكون إيجابياً في تفكيرك، وأن تمارس الرياضة، وأن تحرص أن تكون لك فعالية في مجال عملك والنسيج الاجتماعي، وعليك بالدعاء.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول علاج الخوف من الأمراض سلوكياً (263760 - 265121 - 263420 - 268738) .

نسأل الله لك الشفاء، وبارك الله فيك، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً