السادة/ أطباء موقع الشبكة الإسلامية المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:

ففي البداية بارك الله لنا ولكم في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان، أنتم وجميع منسوبي الشبكة الإسلامية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر.

أنا أعاني من مشكلة فرط التنفس، أو ما يسمى بـفرط التهوية، وهي مزعجة جداً ومرعبة، وتلازمني طوال الوقت، وتظهر لي أعراض مزعجة بسببها، مثل: الدوخة والدوار، والتجشؤ بسبب فرط التهوية، وأحياناً تؤلمني عضلات الصدر، وطقطقة في الحلق عند البلع، وصعوبة في إخراج التجشؤ من الفم بسبب الشد في الحلق، وأصبح جسدي منهكاً للغاية، وعملت فحوصات عدة في المستشفى ولم يتبين شيء.

أرجو منكم مساعدتي في علاج هذه المشكلة، وهل من دواء يؤخذ في هذه الحالة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ففرط التّهوية غالباً ما يسبب أعراضاً مثل سرعة التنفس أكثر من اللازم، وخدر أو وخز في اليدين والقدمين والشفاه، ودوار وصداع وألم في الصدر، وكلام مدغم، والإغماء في بعض الأحيان.

ومن أسبابها الشائعة؛ الإجهاد، والقلق، والذعر، ويمكن أيضاً أن تحدث نتيجة أمراض الرئة المختلفة، أو أمراض الجهاز العصبي المركزي، وفي حالة الحماض الأيضي، وهناك أمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي أو الفشل الكلوي، أو الأمراض المتعلقة بداء البول السكري، يمكن أن تتسبب في حدوث فرط التهوية، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الأمر في حد ذاته نادراً ما يسبب أو يُحدِث مشكلة طبية خطيرة.

ولذلك نرى أن الخطوة الأولى التي ينبغي اتخاذها هي تحديد ومعالجة السبب الكامن وراءها، ومن خلال مراجعتك لطبيب باطنية لإجراء الفحوصات اللازمة للوصول إلى تشخيص السبب، ومن ثم يسهل وضع العلاج المناسب.

قد يكون استخدام بعض الأدوية مثل اللارجكتيل والديازيبام، وغيرها ضروري للحد من القلق والتوتر، ولإبطاء معدل التنفس، ولكنه لا يغني عن معالجة السبب.

يستطيع الأشخاص الذين يصابون بضيق التنفس السيطرة على هذه الإصابات، بمحاولة إبطاء سرعة التنفس لديهم، وذلك عندما يشعرون بظهور أعراض الحالة، كما أنهم يستطيعون ممارسة وسائل أخرى لتخفيف الإرهاق والإجهاد لديهم، وذلك للسيطرة على قلقهم.

نسأل الله لك الشفاء التام، والله الموفق.