الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق شديد وارتباك ووسوسة تحرمني من النوم.. ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا ولد عمري 17 سنة، مشكلتي أني درست المرحلة المتوسطة لمدة 3سنوات، وكانت المدرسة دواما مسائيا، يعني أذهب الظهر وأرجع المغرب، وأنام بعد الفجر، السنة القادمة أنا مقبل على الثانوي، ولكن المشكلة أن الثانوي دوام صباحي، والمشكلة هي: حاولت أعدل وقت نومي وأخذت حبوب adol night ,panadol nigt, sleeping aid ولكن بلا فائدة، أنا الآن كلما أتذكر أن السنة القادمة الدرس صباحي، وأنا ما أقدر أنام مبكرا يحصل لي قلق شديد وخوف.

أنا الآن ما أقدر أنام من شدة القلق، أصبحت لا أستطيع النوم حتى بعد الفجر، جسمي تعبان، وأنا نعسان، ولكن لا أستطيع أنام، كلما أتذكر النوم أخاف وأقلق، وقلبي يدق بسرعة، أنا الآن من بداية يومي إلى نهايته وأنا فقط أفكر في النوم، وهذا يزيد الطين بلة.

هذه المشكلة بدأت من أسبوع، وآخر 3 أيام شيء في قلبي عندما أنام على السرير يقول لي قم لا تنم، أنت لا تقدر تنام! حتى وصلت لدرجة أن هذا الشيء يقول لي يا راشد انتحر!

أرجو أنكم تساعدوني، وآسف أني أطلت عليكم، وإن شاء الله فهمتم مشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشكلة النوم التي لديك هي ناتجة من النهج الذي كنت تتبعه سابقاً، هذا قد يكون أدى إلى اختلاف بسيط في نمط المنظومات الكيميائي التي تنظم النوم، لكن من المفترض أن ترجع الأمور إلى طبيعتها في خلال أسبوعين إلى ثلاثة؛ لأن الإنسان في مثل عمرك يجب أن لا تواجهه صعوبات في النوم؛ لأن المواد الكيميائية خاصة مادة الملوتنين تكون في أحسن حالتها من حيث الإفراز والوفرة.

درجة القلق التي تعاني منها ساهمت في اضطراب النوم لديك، وكذلك لديك بعض الفكر الوساوسي، وهو ما يسمى بالقلق التوقعي، أي أن تتوقع القلق وأن تفترض على ضوء ذلك أن النوم لا يأتيك، ومن ثم تستمر لديك هذه الحواجز والاضطرار؛ مما يصعب عليك النوم، ويزيد من قلقك.

الفكرة التي ذكرتها وهي: الانتحار وهنالك شيء يقول لك يا راشد انتحر هذا الكلام نحن نأخذه بجدية شديدة، ولا تهاون فيها أبداً، وعليك أن تذهب الآن وتقابل الطبيب، هذا أمر لا يمكن معالجته من خلال مثل هذه الخدمة التي يقدمها إسلام ويب، إذا كانت فعلاً هذه الفكرة مجسدة ومجسمة، وتأتيك بهذه الصورة.

أيها الفاضل الكريم: أنصحك أن تخطر والدك وأسرتك، وتقول لهم أنا يأتيني هذا الشعور، وهو مسيطر عليّ، وقد نصحني الطبيب بأن أذهب إلى مقابلة الطبيب النفسي، هذا هو الذي أنصحك به لا أعتقد أننا يجب أن نخوض في تفاصيل علاجية أخرى.

قضية النوم سوف ترتب، والقلق سوف يزول، وهذا أمر بسيط جداً، هنالك عدة إرشادات يستفاد منها في هذا السياق، لكن الأمر الذي يواجهنا الآن هو ما ذكرته أنه يوجد شيء يقول لك يا راشد انتحر!

هذا لا يمكن التهاون فيه أبدًا، ونصيحتي لك أن تخطر أسرتك الآن حين يصلك الرد على هذه الاستشارة، ومن ثم تذهب إلى مقابلة الطبيب النفسي، وأنا متأكد أن هذا الموضوع سوف يحل تماماً -إن شاء الله تعالى-.

ولمزيد الفائدة يراجع العلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121 ).

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً