الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الارتعاش؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا يوم كان عمري 12 سنة أحسست أن بي مرض الارتعاش، لكن بنسبة بسيطة وما كان أحد يلاحظه، وكلما تقدمت بالعمر زادت النسبة، والآن عمري 22سنة وزادت الرعشة وصار الكل يلاحظها.

إذا صار لي موقف تزيد الرعشة ولا أستطيع التركيز ، وللإفادة والدتي تعاني من الرعشة وإخواني اثنان أصغر مني، وكل ما تقدمت بالسن تزداد الرعشة، ومرة واحدة حاولت ورحت لطبيب أعصاب وشرحت له الحالة، وقلت له أن أمي بها رعشة فقال الدكتور أتوقع أن هذا مرض وراثي ومستحيل يروح عنك، لكن أقدر أوصف لك أدوية، إلا أنها من الممستحيل أن تبعد الرعشة، والاحتمال أن تهدأ الأعصاب وتخفف، وكل ما تقدمت بعمرك تزيد الأدوية والمهدئات، لكن هكذا أحسن لك.

صرت كلما أنحرج أو تكون الأنظار علي تزيد الرعشة! وإذا ابتسمت أحس أن وجهي يتحرك حركات لا إردية، وتذوب الابتسامة، وابتسامتي تكون مثل ابتسامة الخائف، علما بأني أول ما أقوم من النوم تكون الرعشة بسيطة وأقدر أركز.

الرجاء إفادتي وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن هنالك أسبابا كثيرة لظهور الرعشة، خاصة في اليدين، ومنها أسباب نفسية كالإصابة بالقلق مثلاً، وهنالك أسباب عضوية كزيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، وهنالك حالات عصبية أخرى كثيرة عضوية، وهنالك أيضًا ما يسمى بالرعشة الوراثية أو التي تجري في الأسر.

هذه الحالة تعتبر حالة حميدة جدًّا، ولا تسبب إشكالاً حقيقيًا، وغالبًا نوعية هذه الرعشة تكون بسيطة، لكنها تزداد أحيانًا مع الإجهاد النفسي أو الإجهاد الجسدي.

مما ذكر في رسالتك ربما يكون الطبيب قد قصد لك هذا النوع الأخير، وهو ما يسمى بالنوع الأسري، أو الذي نشاهده في أسر معينة، والحالة تعتبر حالة حميدة، حالة بسيطة، وإن كانت ربما تسبب بعض الإزعاج.

هناك حالات كثيرة جدًّا لكثير من الناس تختفي هذه الرعشة لديهم مع تقدم العمر.

أنا أنصحك حقيقة بتجاهل هذا الأمر بقدر المستطاع، وأن تتدرب على تمارين الاسترخاء، فتمارين الاسترخاء مهمة جدًّا ومفيدة جدًّا، وإذا تواصلت مع أخصائي نفسي فسوف تقوم بتدريبك على هذه التمارين، وإذا كان هذا غير ممكن فيمكن أن تتصفح أحد المواقع على الإنترنت، أو تتحصل على كتيب أو شريط أو CD يوضح كيفية تمارين الاسترخاء.

هناك دواء معروف تجاريًا باسم (إندرال) واسمه العلمي هو (بروبرانولول ) هذا الدواء دواء بسيط جدًّا ويمكن الحصول عليه دون أي وصفة طبية، وهو مفيد كثيرًا في مثل هذه الحالات، وليس من الضروري أن يتناوله الإنسان دائمًا، إنما يتم تناوله في أوقات الضغوطات النفسية، أو إذا أحس الإنسان أن هذه الرعشة قد زادت، والجرعة يمكن أن تكون من عشرة إلى أربعين مليجرامًا في اليوم، وأنا أفضل أن تبدأ في تناوله بجرعة عشرة مليجرامًا صباحًا ومساءً خلال هذه الفترة، وحين يكون يوم التخرج يمكن أن ترفع الجرعة إلى عشرين مليجرامًا صباحًا وأخرى مساءً، وتستمر عليها لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، وبعد التخرج خفضها إلى عشرة مليجراما صباحًا وأخرى مساءً لمدة أسبوع، ثم عشرة مليجراما صباحًا لمدة أسبوع آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه الوسائل إن شاء الله تساعدك كثيرًا، لكن أهم شيء أن لا تشغل نفسك بهذا الأمر، فهو لا يعتبر مرضًا حقيقيًا، وإن كان ربما يكون مزعجًا نسبيًا على النطاق الاجتماعي، ولا تجعل نفسك تعيش تحت القلق والتوتر، لأن القلق والتوتر يزيد من مثل هذه الحالات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر صمود أنثى

    الرعشة مشكل يؤرقني ويحرجني .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً