السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة ليست بالطويلة، وأنا أعاني من تورم في أصابع يدي، وهي واضحة، وأعاني أيضا من رعشة في كافة جسمي، وهي قوية جدا.

ولكن قبل النوم عندما أريد النوم وأنا على الفراش ولم أنم بعد تأتيني الرعشة! وتكرر ذلك أكثر من مرة، يعني عندما أذهب للفراش تأتيني الرعشة مرتين بينهما تقريبا 15 دقيقة، وأنا أعاني من ضغوط وغضب لفترات طويلة، ولكنني خائفة جدا، ولا أعلم ما الذي أصابني ولم أخبر أحداً بذلك، مع العلم أني محافظة على صلاتي.

شكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ويسعدنا أن نسمع أنك محافظة على صلواتك، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك صالح الأعمال.

هذا التورم الموجود في أصابع اليد أعتقد أنه من الأفضل أن تعرضي قصته على الطبيب ليقوم بفحص يديك، فهنالك بعض الالتهابات التي تحدث في المفاصل والأربطة الموجودة في هذه المفاصل ربما أدت إلى هذا التورم، وهنالك أيضاً أنواع معينة من الروماتيزم التي تصيب الإنسان ربما تكون هي السبب، وهذه كلها حالات ليست صعبة.

ومن الأجدر حقيقة أن لا تتجاهلي الموضوع دون أي خوف ودون أي قلق، فاذهبي وقابلي الطبيب، وأيضاً موضوع الرعشة التي تأتيك في كافة جسدك فهذه أيضاً تتطلب المزيد من الاستقصاء، والمزيد من التفسير والتوضيح؛ لأن هذه الرعشة قد يكون سببها عضوياً أو جسدياً، وهذا احتمال ضعيف لكن لا نستطيع أن نتجاهله، ومن أكبر الأسباب الجسدية أو العضوية هو أن بعض الاضطرابات قد تحدث في كيمياء الدماغ، وهذا قد يؤدي إلى مثل هذه الحالة، وإن شاء الله بمقابلة الطبيب سوف يقوم بإجراء الفحص اللازم، وربما تكون هنالك حاجة لتخطيط الدماغ..إذاً مقابلة طبيب الأعصاب سوف يكون أمراً جيداً ومفيداً.

وحتى موضوع تورم الأصابع يمكن أن تعرضيه على طبيب الأعصاب -أي أنك لا تحتاجين أن تتنقلي بين أطباء كثر-.

معاناتك من الضغوط ومن الغضب هذا يعني وجود احتقانات نفسية، كوجود قلق، ووجود عدم ارتياح، وربما شيء من عسر المزاج، وهذا قد يفسر هذه الرعشة؛ لأن القلق يعرف أن أحد مكوناته الجسدية هي الإصابة بالرعشة والرجفة، والرعشات التي تأتي قبل النوم مع القلق والتوتر هي في غالب الظن نفسية.

عموماً الذي أطلبه منك هو الذهاب ومقابلة الطبيب للمزيد من الاستقصاء كما ذكرت لك، وبعض الفحوصات مطلوبة وضرورية في مثل هذه الحالات، وأرجو أن لا تخافي ولا تنزعجي أبداً، وإذا اتضح أن الأمر نفسي فعلاجه سهل جداً إن شاء الله.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.