الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي حملت بحمل مشوه وأجهضته، فما السبب في كل ذلك؟

السؤال

لي أخت عندها بنت عمرها 3 سنوات، حملت وفي الشهر الخامس طلب الطبيب أن ننزل الحمل لأنة مشوه، فرفضت وقالت سوف تكمل الحمل، وفي الشهر التاسع حدث إجهاض.

ثم حملت مرة أخرى، وكتب لها الطبيب فوليك اسيد وهيبارين حقنة يوميا، ومع هذا حدث إجهاض مرة ثانية في الشهر الخامس، وقال الطبيب: السبب أن المياه حول الطفل قليلة بسبب عيب خلقي في كلى الجنين، مع العلم بأن الجنين ذكر في المرتين، وهي الآن حامل، فماذا تفعل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الجندى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فندعو الله عز وجل أن يعوض أختك بكل خير، وأن يجعل صبرها واحتسابها في ميزان حسناتها يوم القيامة.

وبما أنه قد حدث تشوه في الجنين في حملين سابقين، فهنا يجب أن تتم بعض الإجراءات الاستقصائية المكثفة لمحاولة معرفة السبب، وهل هو سبب وراثي أو غير وراثي؟

وقد تكون الحالة التي سببت وفاة الأجنة هي عبارة عن مرض التليف الكيسي في الكلى, وهنا يجب على أختك وزوجها أن يجريا فحصا لمعرفة إن كانا حاملين للمرض.

ويجب البحث في عائلة الأب والأم عن أي تشوهات خلقية أو قصة إجهاضات متكررة أو وفيات للأجنة خلال الحمل.

كما يجب عمل تحليل لصبغيات الأب ولصبغيات الأم لمعرفة إن كان أياً منهما يحمل في مورثاته تشوهاً خلقياً أو مرضاً .

وفي هذا الحمل يجب عمل تصوير تلفزيوني مبكر للجنين، مع أخذ قياس لثخانة الرقبة في مرحلة مابين 11-13 أسبوع , ويجب أيضا عمل تحليل لعينة من السائل الأمنيوسي حول الجنين عن طريق سحب قليل من السائل من حوله (ويسمى بزل السائل الأمنيوسي) وذلك لدراسة صبغيات خلايا الجنين نفسه، والتأكد من أنها طبيعية بإذن الله.

ويجب عمل تحليل دم للأم يسمى( الفا فيتوبروتين MAFP)مع تصوير تلفزيوني آخر عند بلوغ الحمل 18-20 أسبوعا.

وهنالك بعض التحاليل الإضافية التي تجرى روتينيا بالحمل، مثل السفلس، والتهاب الكبد, التكسوبلازموز , الداء المضخم للخلايا، والحصبة الألمانية.

وبهذه الاستقصاءات يمكن كشف الكثير من الأمراض والتشوهات الخلقية, لكن رغم كل هذا فهنالك بعض الحالات التي لا يمكن كشفها أو معرفة سببها رغم تقدم الطب والعلم, ويبقى فوق كل ذي علم عليم.

نسأل الله عز وجل أن يتم الحمل والولادة لأختك على خير وسلامة، وأن يجزيك عنها خير الجزاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً