الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف لي أن أتأكد من جدية الخاطب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قالت صديقتي إن هناك من يريد خطبتي، ولكن يريد التعرف علي قبل ذلك عبر مكالمتي في الماسنجر، ليرى إذا كنا مناسبين لبعضنا أم لا، وأنا وافقت، ولكن من مكالمتي له لا أرى في أسلوبه بأنه جاد في خطبتي، فكيف أعرف إذا كان جاداً أو لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يرزقك الزوج الصالح بطريق صالح.

وأما ما أقدمت عليه -أيتها الفاضلة- فليس الطريق الأمثل للزواج، فما كان ينبغي أن تعطي هذا الشاب عنوان بريدك الإلكتروني، وأن تكون بينكما محادثة دون علم أهلك، مع ما يكترث هذه من شبهات، ومع وجود برامج يمكنها أن تتسلل عبر بريدك إلى رسائلك وحياتك الشخصية، ثم هل تظنين أن شاباً بعد أن كلم فتاة عبر البريد هل يرغب في الزواج منها؟ إنه إن كان جاداً سيسأل نفسه ألف مرة: ما الذي يضمن أنها لم تكلم غيري؟ هذا إن كان جاداً، وهم قليل جداً.

الأخت الفاضلة: اقطعي هذا الأمر بالكلية، وأخبري صديقتك أن هذا الأمر لا يجوز شرعاً، وغيري بريدك حتى لا تصلك منه أي رسائل، وإن أراد التواصل فمع أهلك، فهذا أشرف لك وأوفق، وأسلم ديانة لله عز وجل، فإن أقبل ساعتها يقبل على امرأة أعزت نفسها بدين الله، وصانت كرامتها، وإن انسحب فلا خير في تلك العلاقة التي ربما كانت تؤدي إلى أشياء لا يصلح معها الندم .

وفقك الله -أختنا الفاضلة-، ورزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في الدنيا والآخرة، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً