الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مرض الذئبة الحمراء، فما العلاج؟

السؤال

لاحظت في الآونة الأخيرة بعض الأعراض تطرأ عليّ كآلام في الصدر, بياض في أصابعي من البرد، شعور بالإعياء، صداع قوي، وحمى الشفاة، إضافة إلى قروح في الفم، فهل أعاني من مرض الذئبة الحمراء، وهل هذا المرض خطير، وما هو علاجه؟

أرجو الرد بسرعة فأنا جد خائفة، شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأعراض هي من أعراض الذئبة الحمراء، فكل الأعراض التي ذكرتها موجودة في الذئبة الحمراء، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل آلام المفاصل، وارتفاع درجة الحرارة، واحمرار الوجه عند التعرض للشمس، والطفح الجلدي، إلا أن هناك أمراضا أخرى من أمراض الروماتيزم يمكن أن تسبب هذه الأعراض التي ذكرتها؛ ولذا نلجأ لإجراء تحاليل للدم؛ لأنه في الذئبة الحمراء هناك بعض التحاليل التي تشخص المرض وتفرقه عن أمراض أخرى.

وأما بالنسبة للمرض فإنه كما تعلمين أنه مرضا من أمراض المناعة الذاتية التي يشكل فيها الجسم مضادا ضد أنسجته، ومنها مضادات ضد خلايا الدم، والكلية وأنسجة أخرى.

والمرض قد يسبب إصابة أي عضو في الجسم في بعض المرض، وخاصة الكلية، وقد يسبب نقصا في الدم، ونقصا في الصفائح، إلا أنه في نسبة جيدة من المرضى لا يسبب مشاكل كبيرة، ويمكن التحكم بالأعراض بالأدوية، إلا أنه من المهم جدا المتابعة مع الطبيب إن تم التشخيص، وعدم التوقف عن الدواء إلا باستشارة الطبيب.

ومن ناحية أخرى فإنه من المهم أيضا استشارة الطبيب قبل حصول الحمل عند من يعاني من الذئبة الحمراء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً