الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لتشققات اللسان علاقة بالتأتأة؟

السؤال

السلام عليكم,,,

أعاني من وجود تشققات في اللسان مع وجود طبقة بيضاء قد تظهر وقد تختفي من وقت لآخر, مع وجود حكة ورغبة في حك لساني بأسناني أثناء تناول بعض الأطعمة, وللعلم فأنا أعاني من التأتأة منذ عدة سنوات, فهل للتشققات أي علاقة بالتأتأة؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن التشققات في اللسان وظهور الطبقة البيضاء في بعض الأحيان قد يكون سببه وجود قلق نفسي، ومثل هذه الحالات تسمى بالنفسوجسدية، أي أن العرض هو عرض جسدي أو عضوي، ولكن سببه قد يكون قلقًا نفسيًا، وفي بعض الأحيان قد يكون نقص الفيتامينات سببًا في ذلك.

عمومًا أنصحك بأن تقابل طبيب أسنان، وتجري بعض الفحوصات مثل التأكد من قوة الدم لديك، هذه مجرد إجراءات احتياطية، لكن الأرجح هو وجود القلق، والقلق بالطبع أيضًا يزيد من التأتأة.

هنالك دواء ممتاز وجيد يفيد في التحكم في القلق، وقد يساعدك إن شاء الله في علاج التأتأة، وكذلك هذه الطبقات البيضاء التي تظهر على اللسان، الدواء يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل), واسمه العلمي هو (سلبرايد), أرجو أن تتناول كبسولة واحدة صباحًا وكبسولة مساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

أما بخصوص التأتأة فأولاً: أرجو أن لا تراقب نفسك أثناء الكلام.

ثانيًا: حدد الحروف التي تجد صعوبة في نطقها، وأدخل هذه الحروف في كلمات، وأدخل الكلمات في جُمل، وكرر هذه الجمل.

ثالثًا: تدرب على تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس المتدرج، وللتدرب على هذه التمارين عليك أن تتصفح أحد المواقع على الإنترنت أو الأفضل أن تقابل أخصائي التخاطب؛ لأنه سوف يدربك على تمارين الاسترخاء، وفي نفس الوقت يوجهك نحو النطق الصحيح، وكيف تربط بين الكلام والتنفس, فهذا مفيد جدًّا.

رابعًا: أنصحك أن تتكلم ببطء وأن تقرأ بعض المواضيع بصوت مرتفع, قراءة القرآن الكريم بتدبر وترتيل تفيد في طلاقة اللسان، وهذا بالطبع بعد أن تتواصل مع أحد المشايخ لتتعلم منه مخارج الحروف، وكذلك التلاوة بصورة صحيحة.

خامسًا: لابد أن يكون لك حضور اجتماعي، لا تجعل هذه التأتأة تمثل حاجزًا أو جدارًا نفسيًا يمنعك من التواصل مع الآخرين، وكما ذكرت لك في صدر هذه الرسالة: لا تراقب نفسك أبدًا أثناء الكلام، وأنا أؤكد لك أن الآخرين يقدرون تمامًا هذه العلة لأنها موجودة ومعروفة، وإن شاء الله تعالى أنت لست في موقع السخرية أو التقليل من شأنك أمام الآخرين.

إذن العلاقة بين التشققات والتأتأة ربما تكون ناتجة من القلق، فالقلق يزيدهما، يزيد التأتأة وكذلك يؤدي إلى التشققات، وظهور الطبقة البيضاء التي تختفي من وقت لآخر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

وننصحك بمراجعة هذه الاستشارات التي تتحدث عن علاج التأتاة سلوكيا (267560 - 267075 - 257722) ففيها خير كثير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً