الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أقنع أخي بالزواج؟

السؤال

أريد مساعدتكم بحكم خبرتكم الطويلة والقيمة، بكيفية إقناع أخي بفكرة الزواج، حيث أن عمره 27 سنة، وهو وحيد، فقط أنا وهو وأمي - حفظها الله - ووالدي - رحمه الله - لا نعرفه، توفي ونحن أطفال ولا نذكره أبداً، وأنا تزوجت - بفضل الله - واغتربت أيضاً، وبقيت أمي وأخي في بلادنا وهو آخر سنة بكليته، فهو يدرس ويعمل سوية، ولدينا البيت - ولله الحمد - وأمي لديها ما وفرته لزواج أخي، لكن أخي لم يقتنع بعد بالفكرة بتاتاً.

أحزن عليهما، أمي تعبت معه، وهو لا يتفهم ذلك بحجة أنه لازال باكراً، رغم أن أخي وللأسف منفتح قليلاً لديه علاقات بالجامعة المختلطة لدينا.

كيف نقنعه؟ كيف نفهمه أنه آن الأوان ولم يعد صغيراً؟ والله لم يبق أحد من أهلنا إلا وجلس معه ليفهم العوائق، ولا حجة لديه، أنا من جهتي أشعر أنه هروب من المسؤولية، ومع أن كل أصحابه من حوله تزوجوا ومنهم من أنجب، ولا يحرك فيه أي شيء، والله المستعان... أفيدونا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلاً بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ويسرنا تواصلك معنا دائماً، وبخصوص ما سألت عنه من إحجام أخيك عن الزواج بلا حجة مقنعة، أود بداية أن أقول : إن الأمور كلها مقدرة وموعد زواج الأخ مقدر ومكتوب، وهذا يبعث على الطمأنينة في نفسك وفي نفس والدتك إذا سلمتم الأمر لله عز وجل، والإنسان لا يدري الخير من الشر، ولعل في الامتناع إلي الساعة أمر خير أراده الله عز وجل.

وإنما أقول لك ذلك لأنه قد يكون أحد الأسباب التي صرفته عن هذا الأمر كثرة الضغوط المتتابعة عليه منك ومن والدته ومن عائلته، مع أنه بمقياس العصر في فترة مناسبة، وربما أقل من المناسبة إذا قلنا إن متوسط أعمار الزواج للشباب في سن الثلاثين، وليس معنى ذلك أننا نشجع على تأخر الشباب على الزواج، بل على العكس، فكلما تزوج الشاب صغيراً فهذا أفضل، لكني أتحدث عن مستوى القلق الظاهر عليك في الرسالة.

أود منك أن تتركي الأمر يسير بهدوء، وأن تبتعدوا عن وسائل الضغط وأن تتركوا له الأمر، وعليكم أن تستعينوا بعد الله بأصحابه، فهم أكثر الناس معرفة به ودراية، وهم بدورهم أقدر على معرفة العوائق ومن ثم أقدر على إقناعه.

وفقك الله أختنا الفاضلة، ووفق أخاك إلى ما يحب الله ويرضاه، ونسأل الله أن يرزقه الزوجة الصالحة البارة التقية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا عبير

    شكررررررراً كتيييييير حبيبتي

  • فاطمه

    صحيح كلامك اختي لازم نتوكل عله الله في كلشي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً