الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الإحراج والقلق الشديد والارتباك عند لقاء الأقارب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحيانا عندما أذهب لأحد أقربائي وأجلس معهم أشعر بالحرج، وأحس أني قلق ومرتبك جدا وأريد أقوم من عندهم، وأحس كأني سأدوخ وأنا قاعد، لا أعرف ما السبب، وأكون هادئا جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن شاء الله تعالى حالتك بسيطة جدًّا، ومن الوصف الذي ذكرته في رسالتك الذي أراه هو أنك تعاني من حالة قلق، القلق هو الذي يجعلك لا تستطيع أن تجلس بارتياح مع بقية الناس، وتحس بشيء من الارتباك، هذا النوع من القلق له تقسيمات كثيرة أهمها الجزئية التي تسمى بالخوف أو الرهاب أو القلق الاجتماعي.

أعتقد أن لديك درجة بسيطة من هذا القلق الاجتماعي، وهذا يعالج من خلال الإصرار على التفاعل الاجتماعي، يعني أن تكثر من الزيارات – هذا مهم جدًّا – أن تصل أرحامك، أن تصل جيرانك، أن تصلي في المسجد صلاة الجماعة، أن تنخرط في الأعمال الاجتماعية، وحضور مجالس العلم والدروس والمحاضرات، وحلق تلاوة القرآن... هذا كله تعرض إيجابي جدًّا يزيل هذا النوع من القلق.

الأمر الآخر هو: لابد أن تبحث عن عمل، فالعمل مهم، والعمل يحسن التواصل الاجتماعي لدى الإنسان ويزيد من ثقة الإنسان في نفسه، ويزيد من مهاراته، وبجانب ذلك فيه خير وهو وسيلة من وسائل اكتساب الرزق، فلابد أن تبحث عن عمل مهما كانت الظروف.

الأمر الثالث: هنالك دواء بسيط جدًّا يعرف تجاريًا باسم موتيفال، وهو متوفر في مصر، وثمنه رخيص جدًّا من حيث التكلفة المالية، ولا يحتاج لوصفة طبية، وغير إدماني وغير تعودي، أريدك أن تتحصل عليه، وتناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم تناولها حبة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

سيكون أيضًا من الجيد أن تمارس أي نوع من الرياضة مثل رياضة المشي، أو الجري، أو كرة القدم، هذه إن شاء الله فيها خير كثير لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً