الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الجهة اليمنى شُخص على أنه القولون .. فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من 3 أو 4 شهور من ألم يأتيني في الجهة اليمنى تحت الصدر بقليل، ذهبت لعدة مستشفيات، وعملت أشعة صوتية، في البداية شكوا في التهابٍ بسيط في المرارة، ثم قالوا لا يوجد شيء، فذهبت لآخر وقال: جرثومة معدة، تناولت أدوية ولم يتحسن شيء، ذهبت لآخر وقال: القولون, علماً بأن الألم يأتي إليّ في وقت ثابت -أي من تاريخ 7 إلى 12 تقريباً- ولا أعاني من غثيان أو فقد شهية، ولكن اللسان أحيانا يكون لونه أصفر، وشفتي متشققة جداً، وطبيعة البراز متقلبة وهذا أكثر ما يخيفني؛ حيث يكون أحياناً فاتحاً وأحياناً غامقاً ومرة يكون سائلاً جداً ومعه بعض القطع صلبة، وفي نفس اليوم يصبح ليناً وهكذا -أكرمكم الله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأعراض هي أعراض القولون العصبي، إلا أنه يفضل إجراء تحاليل للبراز للتأكد من عدم وجود أي ديدان في البطن ولا يوجد دم في البراز، فالقولون العصبي تكون فيه التحاليل سليمة، ولا يكون هناك دم في البراز، ولا يكون هناك تناقص في الوزن، والألم عادة لا يوقظ الإنسان من نومه، ولا يحصل إسهال أثناء النوم، ووجود إحدى هذه الأعراض يوجب البحث عن سبب آخر مثل التهاب القولون أو الديدان.

فإن أكد عدم وجود الديدان والدم في البراز وكانت تحاليل الدم طبيعية أي أنه لا يوجد فقر دم أو ارتفاع في سرعة ترسب الدم، وكما ذكرت كانت الصور طبيعية فهذا يشير إلى أن المشكلة هي القولون العصبي، وكثيرا ما يترافق مع القولون العصبي سرعة مرور الطعام في الأمعاء، وهذا يجعل أن بعض الأطعمة تخرج غير مهضومة، وتغير لون البراز في معظم الأحيان لا يكون بسبب مرضي وإنما بسبب التغيير في طبيعية الطعام، وبعض الأطعمة كالخضار وقشور الذرة وقشور الطماطم وأشياء أخرى لا تهضم في البطن فتخرج كما هي وهذا شيء طبيعي وليس مرضيا في معظم الأحيان.

وفي كثير من الأحيان فإن المريض يشعر بأنه بحاجة للتغوط بعد الطعام، وبما أن أعراض المرض لها علاقة بالوضع النفسي للإنسان؛ فكثيراً ما تزيد الأعراض مع التوتر والقلق، وقد يكون هذا هو السبب في حصول الأعراض عندك في هذا الوقت الذي ذكرته إن كنت في الجامعة، ويمكنك مراقبة ذلك فإن خفت الأعراض في أيام العطل فهذا دليل آخر على أن السبب هو التوتر والقلق.

وبعض أنواع من الأطعمة يلاحظ بعض المرضى أنها تزيد الأعراض، لذا يجب مراقبة ذلك والابتعاد عن الأطعمة التي تزيد معها الأعراض.

والعلاج يكون ببعض الأدوية المسكنة مثل الدسباتالين ثلاث مرات في اليوم، وفي بعض الأحيان يتم إعطاء المريض أدوية مثل اللبراكس أو موتيفال أو أدوية أخرى مثل دوجماتيل والتي لها تأثير نفسي وتخفف من أعراض القولون العصبي.

يفضل مراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي لإجراء التحاليل التي تم ذكرها والمتابعة معه.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا عبد المجيد

    نفس الاعراض انتفاخ والم مستمر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً