السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عندي 23 سنة، جاءني من عدة أشهر كابوس، وكان هذا اليوم يصادف فترة امتحاناتي، وكان بعد حوالي شهر من بدايتي في الصلاة، وأنا كنت أمارس العادة السرية لمدة 10 سنين, وعند الاستيقاظ من هذا الكابوس ومن توتر أعصابي نسيت أن أفعل كما أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى النفث والاستعاذة, وكان عندي خفقان في القلب وصعوبة في التنفس، وأيضا خفت على نفسي أن يصيبني شيء ما، فذهبت للمستشفى فقالوا هناك أني معافا، وقلبي سليم.
المشكلة عند الرجوع إلى البيت استمريت في التفكير بما حصل لي، وزاد توتري وقلقي وخفقان قلبي، فخفت أكثر، فذهبت إلى دكتور قلب، قال لي: إن عندي ارتخاء بسيطا، في أحد صمامات القلب، قد يكون هو السبب في الخفقان، مع أني قلت له ما حصل لي هذا اليوم من كابوس وتوتر، فسألني إذا كنت متوترا الآن، فقلت له لست متوترا.
وصف دواء ( بيتاكور) لآخذه فقط عند حدوث الخفقان، ولكن زاد قلقي وتوتري وتفكيري، وخوفي من الموت بعد علمي بهذا الخبر، خاصة أن زميلا لي في الجامعة توفي بأزمة قلبية من فترة قريبة.
علما أن الدكتور قال لي إن ما أصابني ليس مرضا ويزول مع كبر عضلة القلب, فكنت طيلة هذه الفترة أعاني من القلق والخوف الدائم الذي يتطور أحيانا في بعض الوقت إلى ظهور أعراض الخوف من خفقان ورعشة ونحوه، لكنني كنت لا أعرف ما سبب هذه الأعراض؟ فكانت تسوء حالتي عندي رؤية الأعراض، فأضطر لأخذ دواء القلب، لأني لم أكن أعرف أن الخوف من أعراضه الخفقان.
المشكلة بعد هذا أني ذهبت للبحث في الانترنت، لأستكشف ماذا يحدث لي؟! فعرفت أن الخوف الزائد يكون من الشيطان، ويكون في الأشخاص الموسوسين والحساسين، وعرفت أعراض الخوف التي كانت تحصل لي، فقل توتري قليلا وليس كليا.
المشكلة الكبرى أني كان عندي وساوس في النظافة، وغلق الباب، وأشياء أخرى، واستطعت التغلب عليها مع مرور الوقت، ولم أكن أعرف أنها وساوس وكنت أسميها طاقوسا أو عادة أو زيادة حرص، وكنت متعايش معها، ولم تكن تضايقني كثيرا، لكن عند قراءتي لمواقع الانترنت عرفت أن ما كان يحصل كانت وساوس، فتضايقت قليلا، وخفت أن تأتيني وساوس أخرى جديدة، وبعد هذا وفي يوم أحسست فيه بأني تعافيت من الخوف والقلق جاءتني كحة عادية، فاستغفرت الله حتى لا يزيد توتري، ولكن مع تكرار الكحة قلت يمكن هذا وسواس أو أحد أعراض الدواء (بيتاكور) الذي أخذته في هذا اليوم، وذهبت لأشرب الماء لأني أحسست ببلغم، فبلعت لعابي أو ريقي كأي شخص بعد شرب الماء، ولكن من كثرة خوفي في هذا الوقت قلت إنه وسواس قهري، فنسيت الكحة، وفكرت في لعابي وريقي، وكأني أول مرة أحس أن لي فما في حياتي!
هذا كان شعوري هذه اللحظة, وبعد هذه اللحظة نسيت الخوف والقلق، وحتى يومنا هذا حوالي شهر، فأنا طول الوقت أبلع لعابي أو ريقي، سواء شربت الماء أم لا، فاختفت أحاسيس العطش, وأركز أحيانا مع فمي، وحركة لساني ونحوه, وأبلع ريقي كل حوالي ربع ساعة، وأحيانا في مرات قليلة أفعلها كل ساعة أو ساعتين.
أحيانا لا أفكر في الوقت عند زيادة عزيمتي وتركيزي، وسعادتي ورضائي بما قدره الله لي، وأحاول أن أقنع نفسي بأن مريض الانفلونزا مثلا يفعل مثلي، وهذا شيء طبيعي, مع العلم أنه في فترات خوفي أيضا كان عندما يصيبني الصداع أحس كأنه أول مرة يأتيني في حياتي من الخوف، فما رأيكم بما حصل لي وخاصة بما يحدث لي الآن من بلع لعابي؟ وهل هذا وهم للمرض أم وسواس قهري؟ وهل دعاء الله يمكن أن يزيل أي مرض؟