الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي سمنة وأعاني من عدم انتظام الدورة وتكيس المبايض، فهل الحمل ممكن؟

السؤال

السلام عليكم

قبل أكثر من سنة كانت الدورة الشهرية عندي غير منتظمة، ومن يوم نزلت لم تنتظم أبدا، وإذا نزلت لا تستمر أكثر من 4 أيام.

قبل سنتين تقريبا ذهبت للدكتور وقال لي: احتمال فرط نشاط في المبايض، وأعطاني حبوب منع حمل اسمها ديان 35 أظن.

واستمريت عليها لمدة أربعة أشهر انتظمت خلالها الدورة، لكن بعدها أصابني الملل وتركتها، وعادت مرة أخرى إلى عدم الانتظام، وذهبت للدكتور مرة ثانية بعد عدة أشهر فقال لي الدكتور: عندك تكيس في المبايض، وأعطاني نفس الحبوب ديان وتركتها قبل سنة، وإلى الآن لم تنزل الدورة.

أنا خائفة أن أذهب للدكتور مرة أخرى، وأخشى من أن يقول لي المصيبة أعظم وليس لها علاج، خاصة أنه حطمني في المرة السابقة حيث قال لي احتمال أنك لن تحملي إذا تزوجت، وأن الاضطراب هذا ليس له أي علاج.

أفيدوني هل كلامه صحيح؟

وهل هناك فائدة من مراجعتي للدكتور مرة ثانية؟ مع العلم أني أعاني من سمنةٍ زائدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أن الطبيب قد شخص لك الحالة بتكيس في المبايض، وهذه الحالة قد تؤدي إلى تأخر في حدوث الحمل، لكنها لا تسبب العقم، فالعلاجات الحديثة بحمد الله جعلت بالإمكان لمن كان لديها هذه الحالة أن تحمل وتلد وبشكل طبيعي، ولكن يجب الآن تأكيد هذا التشخيص ونفي الاحتمالات الأخرى، خاصة وأنك تعانين من زيادة في الوزن، -كما ذكرت- في رسالتك.

وأهم هذه الاحتمالات هو أن يكون هنالك خلل في عمل الغدة الدرقية أو الكظرية، لذلك يجب عملا الآتي:

• فحص سريري كامل لجسمك لملاحظة توزع الشعر ونوع السمنة.

• وهل يوجد إفراز حليبي من الثدي أم لا؟

• كما يجب عمل تحاليل هرمونية كنوع من الاحتياط وهي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4 PROLACTIN-DHEAS.

• ويجب عمل تصوير تلفزيوني مفصل ودقيق للرحم والمبيضين.

فإن تأكد عدم وجود سبب آخر، والحالة هي فعلا ً تكيس في المبايض، فالعلاج يمكن أن يتم عن طريق البدء بحبوب تسمى (الغلكوفاج) حبة يوميا عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول، ثم زيادتها إلى حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم إلى ثلاث حبات في الأسبوع الثالث، والاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك يوميا، وفي الوقت ذاته يمكن البدء بتناول حبوب منع الحمل من النوع ثنائي الهرمون مثل (ياسمين أو جينيرا).

وبالطبع يجب البدء ببرنامج لخفض الوزن، وليس بالضروري أن يكون قاسيا، بل يجب أن يكون معقولا وتدريجيا بحيث يمكنك اتباعه، فأي خفض للوزن مهما كان قليلا ولو بضعة كيلوغرامات سيفيد كثيرا في علاج تكيس المبايض وسيحسن الاستجابة للأدوية -بإذن الله-.

يجب عليك التحلي بالعزيمة والصبر، فعلاج التكيس قد يحتاج إلى وقت.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً