الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لخطبتي شاب فيه ضعف في تدينه، هل أقبل به؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أرجو نصيحتكم.

هل تقبل الفتاة الزواج من شاب يصلي ولكن ليس في المسجد، ويسمع الأغاني، وربما يشاهد التلفاز، وغير ملتحي، ولكنه على خلق ويصلي ويصوم، ولكن هي تريد شابا ملتزما ملتحيا يصلي في المسجد ويحفظ القرآن، ولديه علم شرعي، ولو فقط أساسيات الدين؟

هل هي على صواب أم تقبل بهذا الشاب؟ وربما تكون سببًا في هدايته، ولكن لا تضمن هل ستكون سببا في هدايته أم لا؟! فـ"إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" علما بإنها منتقبة بفضل الله وتتعلم العلم الشرعي وتحفظ القرآن.

أرجو النصيحة بوركتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك وتسعدين به في الدنيا والآخرة .

بخصوص ما سألت عنه، فالإجابة تختلف من حالة إلى حالة، ومن شخص إلى شخص وأفصل لك الأمر .

- إذا كان الشخص غير متدين لكن عنده رغبة التدين، ويشعر بالتقصير، ويسعى إلى اكتمال تدينه، فهذا لا بأس به في حالة انفراده، بمعنى أنه تقدم وليس معه أو ليس في الأفق المنظور أفضل منه.

أما إذا كان الأخ هذا تقدم معه من هو أفضل منه تدينا فلا شك أن الأفضل تدينا أولى وأفضل .

- الأخلاق الحسنة شطر التدين، وأنت وصفت الأخ بأن صاحب خلق، وهو بذلك أقرب إلى الدين من غيره .

هذا بالنسبة للأخ المتقدم، أما بالنسبة لك فانظري بارك الله فيك هل يفعل المعصية وهو مقر بها أم لا؟ وهل يقبل النصيحة أم لا؟ وهل هو على استعداد للتغير أم لا؟ وهل هناك أفضل منه في الوقت الراهن أو القريب العاجل أم لا؟

أتصور أختي الكريمة، إذا لم يكن إلا هذا الأخ وكان على استعداد للاستقامة أكثر من ذلك، وهو حريص عليك، أتصور أنه بعد الاستخارة أفضل ولعله أحسن، فرزقه الله بك لتعبرا الحياة إلى الله آمنين مطمئنين .

أتمنى عليك عدة أمور :

1- الاستخارة قبل كل شيء، وثقي أن الله سيقدر الخير لك ما دمت به موصولة .

2- الاستشارة وخاصة من يعرف الشاب، ويعرف مداخله ومخارجه؛ حتى تتأكدي منه قبل أن ترتبطي به .

3- الدعاء إلى الله عز وجل أن يرزقك الخير، وأن يقدر لك ما يصلحك وما يرضيه عنك.

وتوكلي على الله، وعسى الله أن يجعل منه علي يديك أخا صالحا تقيا نقيا.

وفقك الله أختنا الفاضلة، ونحن ندعو الله أن ييسر لك الأمر حيث كان وأن يرضيك به

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً