الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من كثرة التصبغات بيدي حتى أنها أصبحت لونين مختلفين... ما سببها وعلاجها؟

السؤال

أشتكي من كثرة التصبغات بيدي، حتى أنها أصبحت لونين مختلفين، وذات منظر بشع جدا، وأصبحت عاملا نفسيا أكثر من غيرها، حتى أني لا أستطيع إظهارها أمام الناس، استعملت أليكا سال، واستعملت تركيبات عن طريق أخصائية، وكلها دمرتني أكثر من ذي قبل، سمعت بعلاج يدعى vitskin فما رأيكم فيه.

أتمنى أن تساعدوني فزواجي اقترب، ولكم جزيل الشكر!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كنا قد أجبنا عن سؤال مشابه أو بالأحرى مطابق منذ فترة قصيرة؛ ولذلك سنورد نسخة من جوابنا.
(المشكلة عندكم هي زيادة التصبغات، وخاصة تصبغات البراجم واليدين وهي تصبغات موضعية؛ ولذلك يجب التفكير أولا بالأسباب الموضعية، وبعدها التحول إلى الأسباب العامة.

من أهم الأسباب الموضعية التهاب الجلد الأكزيمائي أو التهاب الجلد بالمواد الكيماوية الموضعية، والتي منها الصابون والمنظفات ولربما الطباشير أو غيرها من المواد التي قد يعتبرها البعض طبيعيا أو مقبولا، ولكنها في الحقيقة هي سبب لتهيج الجلد، والتهابه التهابا تحت سريري لا يتظاهر منه إلا التصبغ دون حكة ودون احمرار، والحل هنا هو تجنب السبب بعد معرفته.

إذن يجب نفي وجود التهاب الجلد بالتماس، والعامل المهني، ولربما إجراء اختبار التحسس البقعي يفيد في معرفة المواد التي تتحسسون منها لتجنبها، ولا يجرى هذا الاختبار إلا في العيادات التخصصية.

من الأسباب الموضعية ولكنها داخلية أن يكون هناك قابلية للتأكزم والأكزيما البنيوية عندكم، وبالتالي تتحسسون أكثر من المتوقع ويتلو هذا التحسس تصبغ؛ ولذلك ننصح بعمل عيار (IgE) في الدم ونفي ارتفاعه.

ننتقل إلى الأسباب العامة، والتي منها أنكم أصحاب بشرة سمراء، وعندكم القابلية للتصبغات عموما، أو أن هناك أسبابا هرمونية، والتي أيضا تؤدي إلى البدانه أو إلى التصبغات، وهذه يتم تقييمها عند طبيب الغدد، خاصة إن كان وزنكم زائدا أو هناك زوائد جلدية عند الرقبة أو هناك تصبغات تحت الإبط وحول الرقبة.

يصعب في حالة كحالتكم أن نتوقع التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الزئبق أو استعمال مواد كيماوية؛ حيث أن التسمم قد يؤدي إلى تصبغات، ولكنها متصاحبة بأعراض أخرى لم تذكروا أيا منها.

بشكل عام ننصح باستعمال القفازات القطنية (يجب ألا تكون بلاستيك ولا نايلون ولا من ألياف اصطناعية)، وهذه القفازات تساعد على أمور عديدة:
- حماية اليد من العوامل الخارجية وإقلال التماس.
- تغطية المنظر والاقلال من سؤال الناس أو على الأقل عدم رؤية صاحب العلاقة لما يزعجه.
- القفازات تعطي ترطيبا أفضل، وامتصاص أفضل للأدوية وخاصة المرطبات.
- تحمي من الشمس وتأثيرها المصبغ.

في حالة كحالتكم يجب استعمال المرطبات بشكل مريح، وليس بشكل مزعج أي يجب استعمال المستحضر الذي يناسبكم، والذي لا يؤدي إلى اللزوجة الزائدة، ولا إلى تلوين، ولا إلى منع استعمال اليدين وهكذا.

قد يمكن لاستعمال الكريمات الكورتيزوينة الخفيفة تأثير مفيد على أن تكون أضعف مما استعملتموه، ولا ننصح باستعمال الفيتسكين؛ لأنه سيغير اللون، ويأتي بألوان جديدة.

نستبعد الليزر من قائمة الاحتمالات لأنه ليس له دور بل قد يزيد من التصبغات، ولو أن هناك أجهزة قد تفيد، ولكن ذلك يعتمد على خبرة الطبيب، وعيارات الجهاز ونوع البشرة، وطبيعة السبب والجرعة وغيره من المتغيرات التي تؤثر على النتائج.

ختاما: نصيحتنا هي مراجعة طبيب أمراض جلدية للمتابعة معه، ولا مانع من الاستعانة بأخصائي اجتماعي أو أخصائي مهني للمساعدة).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً