الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتوق للحمل بشدة... فمتى يكون وقت التبويض عندي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على الإجابات السابقة.

أتوق بشدة للحمل، ولقد قمت بعمل تحاليل طلبتها مني الطبيبة وأظهرت أن عندي مرض القطط الذي كان سببا لتوقف قلب الجنين في الحمل السابق، وأعطتني حبوبا لمدة شهر، وهو روفاميسين- مضاد حيوي ولوفير400 صباحا ومساء، وسوف يأتي زوجي مع انتهاء الشهر، وإليكم مواعيد دورتي الثلاثة الماضية 8/5و8/31و10/26، وأريد أن أعلم ميعاد الدورة القادمة وميعاد التبويض والميعاد المناسب للجماع حتى يحدث الحمل بإذن الله.

مع العلم أن زوجي سيأتي يوم11/1، وهل إذا حدث حمل يكون هناك خطورة على الجنين إذ أنه لدينا طفلة في العائلة ولدت بمرض جلدي نادر اسمه السمكية، وأخشى أن يصيب مولودي هذا المرض لما رأيته من عذاب تلك الأم ولأننا جميعا أقرباء، ولكن هذه الأم قرابة من الدرجة الثانية، وأنا قرابتي لزوجي من الدرجة الرابعة.

ان هذا الموضوع يقلقني كثيرا، وأعلم أن كل شيء بيد الله، ولكن أريد رأي العلم في هذا الموضوع، مع العلم أن هذه الأم أنجبت طفلة أخرى ولكنها ماتت بعد ثلاث سنوات، وحماتي أنجبت طفلا ذكرا، ولكنه مات في أول أسبوع، ولكنهم أيضا لديهم جميعا أولاد آخرون أصحاء تماما، ونسأل الله العفو والعافية لنا ولكم.

أرجو الرد سريعا وشكرا لسعة صدوركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن التواريخ التي ذكرتها لدورتك يتبين بأنها لم تنزل في شهر -9- فإن كان كذلك فهذا يعني بأن الدورة غير منتظمة، وسيصعب في هذه الحالة إرشادك إلى أوقات الإباضة والإخصاب.

لكن إن كانت الدورة قد نزلت في شهر -9- فهنا يمكن القول بأن الدورة عندك منتظمة وطولها هو 26 يوم تقريبا، وسيكون متوقع نزولها بتاريخ 22-11-2011 -بإذن الله-، وسيكون موعد حدوث التبويض هو بتاريخ8 -11-2011، أما فترة الإخصاب فستكون ما بين 5-11 2011 إلى11-11-2011، ويجب التركيز في الجماع على هذه الفترة المخصبة بحيث يحدث الجماع بتواتر ما بين 36 -48 ساعة لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل -بإذن الله-.

بالنسبة لخوفك من مرض السمكية فإنني أرى بأنه خوف غير مبرر، فالمرض ليس موجود عندك ولا عند زوجك، هو يحدث بسبب مورثة شاردة أو طفرة وراثية منفردة، ولا يوجد فحص أو طريقة للكشف عنه عند الحمل، أو معرفة من سيصاب به.

وفي الماضي حيث لم تكن الرعاية الطبية متقدمة كما هي عليه الآن، فإن الكثير من المواليد كانوا يصابون بأمراض مختلفة تؤدي إلى وفاتهم من غير أن يتم تشخيصها، وليس بالضرورة أن يكون هذا ناتجا عن تشوهات.

مع العلم بأن هنالك نسبة من التشوهات الخلقية عند المواليد ستحدث، ولا يمكن الكشف عنها أو تلافيها أو حتى معرفة أسبابها لغاية الآن، حتى في أكثر بلدان العالم تقدما من الناحية الطبية، وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).

لذلك أرى أن لا توسوسي كثيرا في أمور هي في علم الغيب، وأن تتوكلي على الله -عز وجل-، فهو خير الحافظين.

أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب -إن شاء الله-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً