الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أمنع السمنة عن أولادي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابني عمره 3 سنين و4شهور، وطوله 104 سم ووزنه 21 كجم.

هل ابني بدين؟ وإذا كان كذلك، ماذا أفعل؟ هل أتبع داء معينا في هذا السن؟ علما أن والده جسمه مائل للسمنة، وأخشى على أولادي من السمنة كعامل وراثي.

هل أستطيع أن أتحكم في جسم أولادي أم هو عامل وراثي ولا دخل لي في ذلك؟ وإذا كان كذلك فمتى؟ وكيف أستطيع التحكم؟

أريد أن أعرف الوزن المثالي، علمت بمعادلة عن الوزن المثالي للأطفال: عمر الطفل ×2 زائد 8، هل بذلك ابني وزنه زائد 6 كيلو؟ وهل المعادلة صحيحة؟ وهل يحتاج ابني أن يفقد وزنا؟ مع العلم أن جسمه ليس بدينا، هو ممتلئ قليلا.

كيف أتحكم في جسم ابني حتى لا يصاب بالسمنة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيريهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لدى ابنك بعض الزيادة بالوزن، لكن لكي نكون دقيقين في حساب حجم المشكلة، علينا بحساب معامل حجم الجسم (BMI, Body Mass Index) وهو الحكم بالنسبة لوزن الطفل، لكي نحدد هل وزنه طبيعي أم لا؟ وتتراوح قيمة هذه المعامل الطبيعية بالنسبة لسن ابنك وهو 3 سنوات ما بين 14 إلى 18، ولكي نحسب هذه المعامل نقسم الوزن بالكيلو جرام على مربع الطول بالمتر -أي أنه مع طول ابنك 1.04 متر ووزنه 21 كجم فيكون قيمة BMI تُساوى 19.4 تقريباً، وهي دليل على ارتفاع الوزن ووجود السمنة.

معادلة حساب الوزن المذكورة في السؤال تحسب تقريباً متوسط الوزن للعمر، ولكنها ليست دقيقة بالنسبة للبدانة لأن الطول يصنع فارقا، وبالتالي حساب معامل حجم الجسم هو أكثر دقة .

إذاً: ماذا ستفعلين مع ابنك لمحاولة إنقاص وزنه؟
أقول: التعامل مع الأطفال يكون صعباً لمنعهم من تناول كميات من الطعام، لكن ما يمكن عمله هو أن نحاول إعطاءهم بعض الأطعمة القليلة في السعرات الحرارية، وهي السلطة الخضراء من طماطم وفلفل وخيار وجزر، وخضروات مثل الخس وغيره، وإذا نجحت في إعطاء ابنك كميات من هذه النوعية فستملأ معدته، ولا يشعر بالجوع.

أيضاً: يجب أن تتجنبي المقليات بالزيت، والأكلات السريعة، والمياه الغازية، أيضاً يجب الحد من استهلاك الحلويات والشكولاته والآيس كريم بقدر الإمكان.

أيضاً: إذا كان من الممكن أن تشركي ابنك في نشاط رياضي بنادي أو ما شابهه، فسيكون جيد جداً، حتى إذا لم يفقد الطفل وزناً فعلى الأقل يجب الحفاظ على وزنه دون زيادة لأنه مع الوقت سيزداد طوله وبالتالي تقل درجة السمنة تدريجياً.

في النهاية نود أن نقول الأمر يتطلب التعود، فالأكل هو عادة، ويمكن تغييره، لكن بالصبر والمحاولة، ولك ولابنك منا كل الأمنيات بالصحة.

هناك عوامل وراثية للإصابة بالسمنة لكن يمكن التحكم فيها بالتعود على عادات صحية، وتناول أكل صحي ويمكن البدء في ذلك منذ عام، الطفل الأول بتجنب الأطعمة ذات السعرات العالية مثل المهلبية، والبسكويت والبطاطس المقلية وغيرها والاعتماد على كميات أكبر من الخضروات والفواكه، وكل ما كان التدخل مبكراً كانت النتائج أفضل.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً