الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مغص شديد... هل هي أعراض نزلة معوية أم قولون عصبي؟

السؤال

منذ شهر تقريبا جاءني مغص مفاجئ شديد جدا في القولون, شبيه بمغص النزلة المعوية, ولكنه أشد, ذهبت إلى الطوارئ, وقالوا: نزلة معوية, وأعطوني حقنة (فولتارين), وبعدها بيومين عاد نفس المغص, وذهبت مرة أخرى وأعطوني نفس الحقنة, ذهبت إلى المركز الصحي وعملت فحصا للدم, وكان خاليا من النزلة المعوية, وبعد يومين عاد المغص ولكن أشد من كل مرة, ومع كل مرة للمغص صعوبة شديدة في التبرز, تنزل فقط نقط ماء صفراء, ذهبت إلى الطوارئ في هذه المرة, وقال الطبيب: هذا نوع من أنواع البكتيريا في الأمعاء, ولابد من عمل مزرعة براز, وأعطاني حبوب (ريازول فلاجيل) لمدة أسبوعين, وقمت بعمل مزرعة براز, ولكن ظهرت خالية من أي بكتيريا, ولكنى استمررت على (الفلاجيل)؛ لأني أشعر معه بتحسن, الحمد لله الآن ذهب هذا المغص, ولكن هناك حرقة شديدة تأتي في جميع أجزاء القولون من حين لآخر, ولا أدخل الحمام إلا كل ثلاثة أو أربعة أيام.

مع العلم أني أعاني من قولون عصبي من خمس سنوات تقريبا, مع العلم بأني غيرت أكلي بالكامل, فلا آكل إلا المسلوق, والخبز الأسمر, وكان وزني 96, وأصبح الآن 87, وطولي 167تقريبا, فهل أعاني من التهاب معين؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما يقصد بالنزلة المعوية هو: التهاب في الأمعاء.
وأعراض التهاب الأمعاء الحاد هي: الإسهال, والذي قد يكون شديدا, بالإضافة إلى آلام البطن, والغثيان مع التقيؤ, وفي كثير من الأحيان يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة, وأنت لم يكن عندك سوى الألم, لذا فإن ما تعانين منه ليس نزلة معوية, وإنما هي آلام القولون العصبي, والتي يمكن أن تكون مؤلمة جدا, وبالفحص الطبي لا يوجد أعراض أي مرض آخر, وأنت لم يكن, ولم يثبت أن عندك أي سبب آخر لهذا الألم, وخاصة إن كان الألم في البطن, وليس في الخاصرة؛ لأن آلام الخاصرة قد يكون سببها حصوة في الكلية, إلا أنها تترافق مع أعراض في المسالك البولية, مثل: تعدد مرات التبول, وتغير لون البول؛ بسبب وجود الدم في البول.

وكثير من مرضى القولون العصبي قد تتحسن الأعراض عندهم عندما يتناولون (الفلاجيل), وقد وجد في إحدى الدراسات أن كثيرا من المرضى الذين تناولوا (الفلاجيل) قد خفت عندهم أعراض القولون العصبي.

ومن ناحية أخرى فإنه قد يحصل وبسبب الإمساك وقلة حركة الأمعاء أن يزداد تكاثر البكتيريا الطبيعية الموجودة في القولون, والتي قد تسبب زيادة في غازات البطن, ومغصا, وعلاج زيادة البكتيريا يكون بتناول (الفلاجيل).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً