الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معجبة بشاب لكني لم أصارحه...أشيروا علي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

مشكلتي هي كوني محتارة جدا في أمري، في الحقيقة يوجد شاب يعمل في وظيفة حكومية، بدأت القصة منذ سنتين, حين بدأت التردد على الدائرة التي يعمل بها، فكان يبدي اهتماما كبيرا بي, لم ألاحظ في البداية, لكن سرعان ما انتبهت له, وبدأت أميل له, لا أدري لماذا؟ تقدم لي الكثير, لكن دائما ما تأتي صورته في خيالي لتشتت تفكيري, ومازال كلما أذهب لتلك الدائرة لا ينزع عينيه عني, حتى لاحظ زملاؤه في العمل, وأصبحوا يسألونه عن سر اهتمامه بي, هو من النوع العصبي الذي يتناول السجائر, لكني على عكس الجميع يتعامل معي بكل هدوء, أنا الآن في حيرة شديدة من أمري, فهو مازال يحاول استمالتي, أو بالأحرى يبحث عن ردة فعل تعطيه الجرأة ليكلمني, أنا معجبة به, لكني لا أجرؤ أن أبدي ذلك, فأنا أتعامل معه بكل رسمية, ماذا أفعل؟ أرجوكم ساعدوني.

إضافة إلى أنه هناك من يتقدم لي عن طريق والدي, لكنه يرفض بالنظر إلى مستواه, ولا يستشيرني, تقدم لي شاب خلوق لكنه رفض؛ لأن مستواه الدراسي ليس جامعيا, وقال لي: إن قبلتِ فتحملي نتيجة اختيارك, هذا أخافني فرفضت لعدم رضاه عني حتى لا أعق والدي، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا نرحب بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يوفقك لكل خير، وبخصوص ما سألت عنه من سلوك الشاب, ومداومة النظر إليك, وعن ميلك له, والسؤال عن ذلك فإننا نقول -أيتها الفاضلة-: إن الزواج الناجح ما كان واضحا بشقيه:

الأول: الصفات المؤهلة.

والثاني: الدخول من الطرق المعتادة شرعا وعرفا.

وبتنزيل الأمرين نجد أن الشاب مدخن, وعصبي, ولولا حزمك ومعاملتك الرسمية لحدثك, وتجرأ عليك, ومع ذلك فهو لم يأت الباب من بابه, ولو كان جادا لفعل ذلك.

إن مثل هذه الأمور -أيتها الفاضلة- هي من أعمال الشباب غير الملتزم بدينه, ودائما تنتهي مثل هذه العلاقات بمصائب وكوارث لا يعلم بحالها إلا الله، لذلك ننصحك بالابتعاد ما أمكن عن هذه الدائرة, وإن تعسر الأمر وكان حتما الذهاب فبمزيد من الحزم, وإشغال القلب بالله عز وجل, والاستغفار, ولا تضعي له بالا، وكوني علي يقين بأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، التمسك بعزتك ودينك يعليك, ويعزك أمام نفسك, وأمام الناس, وفوق ذلك فهو مرضاة لله عز وجل.

وبخصوص من تقدم من الشباب, والذين ذكرت أن فيهم دينا وخلقا لكن الأخير ليس جامعيا, وقد اعترض الوالد عليه, فقد أحسنت إذ لم تعقي والدك, فأنت لازلت صغيرة في السن, وإن شاء الله يأتيك من يصلح لك, ويكون صاحب دين وخلق, ومستوى فكري واجتماعي متوافق معك.

وفقك الله -أيتها الفاضلة- ونحن في انتظار المزيد من رسائلك, واستفساراتك, والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً