الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الزيروكسات يسبب الكسل والخمول؟

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته,,,

أهلا دكتور محمد، منذ مدة أريد أن أرسل استشارة، ولكن الموقع لا يفتح.

قبل مده استشرتك يا دكتور، وهذا رقم الاستشارة:(2119460)، ونصحتني بتمارين الاسترخاء، ودواء الزيروكسات، بدأت بالفعل في تناولها منذ حوالي شهر في تطور ملحوظ قليلا، ولكن الدواء أصابني بالخمول، والتثاؤب ففكي السفلي متعب من كثر التثاؤب.

ولكن نسبة العرق أمام الآخرين تقلصت جدا، فأنا أحيانا عندما أصلي، ولا أفكر بالعرق, لا أتعرق أبدا، وإن ذكرته -وإن كان المكان باردا جدا- بدأ العرق بالنزول.

لكن هذه المشكلة عادية جدا، ولا أهتم لها, ما يهمني هو أمام الآخرين عندما أتحدث.

هل دواء الزيروكسات يسبب الكسل والخمول؟ علما أنني أمارس الرياضة بشكل شبه يومي، ولكني استغربت من كثرة تثاؤبي بعد تناول هذا الدواء, وكذلك الألم في بطني.

وفقكم الله لكل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الحمد لله تعالى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، فاسأل الله تعالى أن يبلغك العافية وكمال الصحة.

تجربتك مع الزويركسات شابها هذا الجانب النفسي, وهو كثرة التثاؤب, والكسل, والخمول، وهذه ليست من الأعراض التي نشاهدها كثيراً مع الزويركسات، ولكن عند بعض الناس قد تحدث, وتكون دائماً في بداية العلاج, وبعد ذلك تختفي.

الزويركسات ننصح بتناوله ليلاً في كثير من الأحيان، ولكن يأتيني من يقول أن نومه قد اضطرب, وفي هذه الحالة ننصح بتناوله نهاراً، فيا أخي تناول الدواء ليلاً قبل الساعة التاسعة مساء, هذا من وجهة نظري ربما يكون حلا جيدا، وتناول أيضاً كوبا من القهوة المركزة في الصباح, هذا -إن شاء الله- يجدد طاقتك, ويجعلك تتخطى هذا العرض الجانبي البسيط، وممارستك للرياضة لا شك أنها مفيدة، وأنا على ثقة تامة أنك -إن شاء الله تعالى- سوف تتخلص من كل أعراض وسمات الرهاب، والقلق الذي تعاني منه،.

هنالك نقطة أخيرة ربما يكون من الأفضل أن أضيفها، وهي أن الزويركسات بعد أسبوعين من الآن إذا لازمك هذا الكسل والخمول أعتقد في مثل هذه الحالة أنه يمكنك أن تستبدله بالزولفت، والذي يعرف باسم لسترال, والذي يعرف علمياً باسم (سيرترالين Sertraline ) يمكن أن تستبدله بهذا الدواء, وكل حبة من اللسترال تساوي حبة من الزويركسات أي كل (50) مليجراما من اللسترال تساوي (20) مليجراما من الزويركسات، ويمكن حساب الجرعات على هذا الأساس.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً