السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

عندي طفلان أحدهما عمره خمس سنوات ونصف، والآخر أربع سنوات ونصف.

عندما أقوم باصطحابهما إلى الحديقة لا أجدهم ينجذبون للألعاب والمراجيح كباقي الأطفال، بل بمجرد نزولهم من السيارة يبدؤون بالركض يمنة ويسرة دون هدف، أو يبدؤون بالركض خلف القطط البرية، وفي بعض الأحيان يحاولون الإمساك بها، وهذا ما أمنعهم منه، وذلك لأنها غير نظيفة, مع أنني أخرج معهم كثيرا، وأبقى بجانبهم في بعض الأحيان عند الألعاب؛ لألعب معهم، وأحيانا أتركهم وحدهم, وأراقب تصرفاتهم.

فهل هذا الأمر طبيعي أن لا ينجذبوا لهذا النوع من الألعاب مع أنني أحرص أن أرافقهم إلى الألعاب التي تناسب سنهم؟

جزاكم الله خيرا, وبارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أيهم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فكل سلوكيات الطفل يلعب التعود والتعليم فيها دورًا مهمًّا، فما يقوم به أطفالك لا نعتبره أمرًا غير طبيعي، ربما تكون مثلاً القطط كحيوانات صغيرة ومتحركة تثير انتباههم, وتكون أكثر جاذبية لهم.

وبالنسبة لموضوع الركض يمنة ويسرة، هذا أيضًا من طبع الأطفال، خاصة إذا كان الطفل يعيش في بيت ليس به ساحة مثلاً, أو حوش, أو شيء من هذا القبيل، فهنا ربما يجد الطفل مجالاً لأن يعوض ما افتقده، والطفل بطبعه حركي، فلا أعتقد أنه توجد أي تصرفات أو سلوكيات غير طبيعية بالنسبة لأطفالك، فقد اجتذبهم موضوع القطط، وكذلك اجتذبهم موضوع الركض أكثر من الأشياء أخرى، فالطفل له أفضليات, وله أمور يميل إليها أكثر من غيرها.

وأعتقد أنه يمكن أن تجعليهم أكثر جاذبية نحو الألعاب، وذلك بأن توفري لهم بعض الألعاب ذات الصفات التعليمية، الطفل يتفاعل جدًّا مع اللعبة التعليمية، وهذا -إن شاء الله تعالى- يكون مدخلاً أساسيًا لهم لتنويع وتشكيل وسائل الترويح والترفيه بالنسبة لهم كأطفال.

لا تنزعجي لهذا الأمر، هو أمر طبيعي جدًّا، وإن شاء الله تعالى تتوسع آفاقهم ومداركهم, ويكون هنالك تنويع في وسائل ووسائط الألعاب بالنسبة لهم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.