الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن زيادة جرعة الفافرين مع تناول الولبترين لعلاج الوساوس والاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور محمد عبد العليم حفظه الله

هل يمكن زيادة جرعة الفافرين إلى 300 مع تناول الولبترين بجرعة 300 ، والسركويل 50 ، والأنافرانيل 50 ، لعلاج الوساوس والاكتئاب، وهل هناك أدوية يمكن تناولها لتحسين الرغبة الجنسية؛ لأن أدوية الاكتئاب والوساوس تفقد الشهية للجنس والضعف الجنسي وتأخر القذف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أنا أذكر استشاراتك السابقة تماماً في أوقات سابقة, السلامة الدوائية يجب أن تراعى بنفس المستوى الذي تراعى فيه الفعالية، الخلط والمزج بين الأدوية ليس بأمر مفضل, وكثير من الأطباء المقتدرين يرون أن تناول أكثر من دواء -إذا لم يكن قائماً على أسس علمية- ربما تكون له آثار سلبية أكثر من منافع علاجية إيجابية، هذا من ناحية عامة.

بالنسبة لحالتك أو سؤالك حول زيادة الفافرين إلى (300) مليجراما مع تناول الولبترين بجرعة 300 مليجراما والسركويل 50 ، والأنافرانيل 50 ، أعتقد أن هذه الجرعات عالية.

أولاً: الأنافرانيل إذا أردنا أن نعطيه مع الفافرين فيجب أن لا تكون جرعته أكثر من (25) مليجراما, هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن يتناول الإنسان الولبيترين بجرعة (300) مليجرام, والفافرين بجرعة (300) مليجرام في نفس الوقت، هذا قطعاً ربما يساعد على نشوء بؤرة صرعية, حتى وإن كانت كامنة وخاملة, فربما تنشط.

بالنسبة للسيركويل: لا توجد أي مشكلة, فهذه الجرعة معقولة جداً, وهي جرعة داعمة للفافرين, أو للولبيترين.

الذي أقترح أن تكون جرعة الفافرين (300) مليجرام, وهذه الجرعة هي الجرعة القصوى, وجرعة الولبيترين هي (150) مليجراما, وجرعة الأنافرانيل (25) مليجراما, ويمكن أن تظل جرعة السيركويل كما هي.

بالنسبة لموضوع الرغبة الجنسية: لا مانع من تناول عقار سيالس, وهو دواء سليم, والبعض ينصح بتناوله بمعدل (5) مليجرامات يومياً، حتى يتحسن الأداء الجنسي, وبعد ذلك يمكن التوقف عنه قليلاً, ثم متابعة تناوله، ولكن قبل تناول السيالس يجب أن تتأكد من مستوى ضغط الدم, ويحبذ أن يتم إجراء رسم للقلب, هذا لمجرد التحوط.

ونصيحتي -أخي الكريم- أيضا هي: أن يتم التعامل مع موضوع الرغبة الجنسي دون قلق, وتوتر, ومراقبة شديدة للأداء الجنسي, فهذا من أخطر أسباب الفشل فيما يتعلق بالعلاقة الزوجية، البعض يراقب أداءه الجنسي بصورة فيها الكثير من الوسواس والقلق, وهذا له مردود سلبي ولا شك في ذلك، ويترك هذا الموضوع -أي موضوع الأداء الجنسي- ويتم التعامل معه كأمر طبيعي وغريزي، تأخر القذف يقال إن عقار أندرال يتمكن أن يحسن أو يعجل بالقذف، الاندرال بجرعة (20) مليجراما يومياً يمكن تناوله لعلاج تأخير القذف الشديد، الفافرين أفضل من غيره في موضوع القذف, وحين تخفض جرعة الأنفرانيل إلى (25) مليجراما فأعتقد أن ذلك أيضا سوف يكون عاملا مساعداً لعلاج هذه المشكلة.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً