الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي امتحان مصيري بعد فترة قصيرة ولم أستطع البدء بالدراسة بعد فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
جزاكم الله كل خير, وأدخلنا وإياكم فسيح جنانه.

أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، والحمد لله في آخر فترة زدت إيمانا وتقوى؛ حيث أصبحت أكثر من العبادات وتلاوة القران والأذكار، وموقعكم ساهم كثيرا في تشجيعي على السير والاستمرار في هذا الطريق, فشكرا لكم.

مشكلتي هي: أنني بعد 22 يوما لدي امتحان مهم جدا، هو امتحان القبول للجامعة، وهي فرصتي الأخيرة حتى أتمكن من الالتحاق بالجامعة، أي هو الذي سيحدد مصيري ومستقبلي، ومع الأهمية البالغة لهذا الامتحان فإنني أعجز عن الدراسة ل,ه والجدير بالذكر أنني من المفروض أن أدرس على الأقل لمدة شهرين لهذا الامتحان, وحتى الآن لم أدرس سوى بضع ساعات، حيث إني لا أشعر برغبة في الدراسة, بالإضافة إلى أني أعاني من الشرود الذهني كثيرا عندما أعزم على الدراسة، وكذلك لدي مشكلة أخرى هي أنني بطيئة في أداء الأمور, فكل أمر أريد أن أقوم به -مهما كان صغيرا- يسلب مني الكثير من الوقت لذلك أخسر الكثير من الوقت في يومي من غير فائدة.

أرجو أن تحاولوا معالجة مشكلتي، وأن تقدموا لي النصائح والحلول حيث إن والدي وكل عائلتي على أمل أنني سأنجح في هذا الامتحان, ويظنون أنني أدرس منذ مدة طويلة.

أرجو أن تنصحوني ماذا علي أن أفعل في الأيام القليلة الباقية, وكذلك أريد أن أسأل عن أدعية وأذكار حتى يبارك الله لي في وقتي, ويعينني أن أستغل ما بقي من وقت, وأعوض ما فاتني منه, وأدعية حتى ييسر الله لي أمور تعليمي, ويوفقني.

أمر آخر أريد نصيحتكم هو: أني منذ مدة وجيزة عزمت وصممت على مراجعة ما أحفظ من القران الكريم حيث إني أحفظ 13 جزء، ولم أراجعها منذ سنوات طويلة فهل علي في الأيام ال22 المقبلة أن أستمر في المراجعة؟ أم أترك هذا الأمر لحين الانتهاء من الامتحان؟

أسأل الله أن يوفقنا وإياكم, ورضي الله عنكم, وبارك فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على سؤالك، وقد مرت أيام أخرى كثيرة، ولم يبق للامتحان إلا أيام قليلة.

الأدعية والمأثورات دوما مفيدة، ومراجعة ما حفظت من القرآن دوما أيضا مفيد، ولكن اسمحي لي أن أقول أن مراجعة ما حفظت من القرآن ليس الآن وقته، وقد ضاق الوقت، وهو أمر يمكن أن ينتظر قليلا حتى تنتهي من الامتحان، فهناك كتب ونصوص عليك مراجعتها وحفظها، لتتمكني من اجتياز هذا الامتحان القادم.

وأقول ولو بقي لك يوم أو ساعات للامتحان، فليس هناك من عمل مقبول ومطلوب إلا أن تقضيها في الدراسة والجلوس خلف الكتاب، الأمر الذي لابد منه لاجتياز الامتحان.

ونقص الحافزية للعمل عند الشباب والشابات في سنك يعود للعديد من الأسباب، فقد يكون عرضا للاكتئاب ولو الخفيف، أو لمشكلات موجودة في الحياة الأسرية, أو الاجتماعية، ولا ننسى بعض الأمراض العضوية, والتي تسبب ما وصفت من التعب الشديد, وانعدام الطاقة, أو القدرة كلما أردت القيام بعمل ما، ومن أمثال هذه الأمر الطبي العضوي كنقص عمل الغدة الدرقية، حيث تظهر أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية, وبحيث تشبه ما ورد في سؤالك من أعراض.

ما هي إلا أيام للامتحان، فلتستفيدي من هذه الأيام والساعات في الدراسة الجادة، وربما يمكنك بعيد الامتحان من القيام من مراجعة طبيبة الأسرة، وهي بدورها قد تطلب منك القيام بفحص نشاط الغدة الدرقية، وإذا شخصت الطبيبة نقص نشاط الغدة، فمن السهل وصف دواء معوّض لهرمون الغدة الدرقية.

وأنصحك أولا بمراجعة طبيبة الأسرة، وهي بشأنها ستعمل بعد التشخيص على وضع الخطة العلاجية.

وفقك الله إلى كل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ياسمين

    انتى يااختى عليك فقط محاولة حفظ ماينبغى عليك حفظه وقراته بسرعة واعادتة مرات عديدة

  • أمريكا جواد

    ما عليك أختي الكريمة سوى بذل ما في جهدك لقوله تعالى:( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها م اكتسبت), و أوصيك بالصبر و الدعاء مع اليقين بالإستجابة لقوله تعالى: (أفمن يجيب دعوة المضطر إذا دعاه) و أنت مضطرة في هذه الفترة الوجيزة ان تحققي ما تتمنه ولاكن اليقين ثم اليقين من إجابة الرحيم الودود و كوني متيقنة أن الله سيبارك لك في وقتك كيف الله أعلم ولاكن كل ما عليك هو أن تقرأي و تلخصي و تحفظي ما استطعت . و حاولي هذه المرة بأقصى جهدك أن لا تقعي في مثل هذه المشاكل . اللهم وفقها و وفق جميع المسلمين الذين توكلو عليك و أخذو بالأسباب و صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين أجمعين إلى يوم الدين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً