الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعجبت بشاب يدرس معي وأتمنى الارتباط به، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاما، وأدرس في الجامعة, أعجبتُ بشاب يدرس في نفس الكلية التي أدرس فيها، لا أعرف عنه شيئا سوى اسمه وبأنه شاب خلوق.

لم يحصل بيننا كلام أو حتى سلام، لكن لا أعلم ما الذي يحدث! حين أراه أشعر بشيء في داخلي يقربني منه, لكني أريد ذلك بالحلال وبرضا من الله.

أنا محجبة وأخلاقي لا تسمح لي بالذهاب إليه ومصارحته ! ولقد سمعت بأنه يجوز لي أن أدعو بأن يكون من نصيبي إن كان فيه الخير، فهل يجوز لي ذلك بالرغم من أنه لا يعرفني؟

في كل مرة أراه فيها أغض بصري، وألتفت لمكان آخر خوفا بأن يلاحظ إعجابي به, أتمناه بشدة، لكنني خائفة من تعلقي به أكثر دون علمه بما يدور في داخلي.

أرجو أن تساعدوني على إصلاح حالي.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يبارك لك في تدينك، وأن يثبتك على الطاعة، وأن يرزقك من فضله، وبخصوص ما سألت عنه أيتها الفاضلة أحذرك من أمر وأبشرك بغيره .

أحذرك أن يستدرج الشيطان طهرك وغفلتك، وأن تنساقي خلف خطواته، فمعاذ الله عليك إن شاء الله الخطيئة، ولكن هذه أولى خطوات الشيطان، والله حذرنا كما لا يخفاك من خطواته، فيبدأ الأمر بالإعجاب ثم ينمو حتى يصير حلما في منامك وطيفا في خيالك، ولو غاب يوما على الجامعة يبلغ الأمر مبلغا عظيما، ويعظمه الشيطان، وقد يكون الأخ نفسه مرتبطا بامرأة أخرى، فتكبر المعاناة وتعظم.

لذلك حذرنا الإسلام من تتابع النظرة، وأمرنا بالغض من أبصارنا فقال:" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن " لما لهذا البصر من تأثير سلبي.

أبشرك أن هذا الأخ لو كان في علم الله زوجك فسيأتيك فالأمور بقدر الله معلومة، ولن يزيد من حرصك ونظرتك في قدر الله شيء، والله يختار لك الخير يقينا، فأوثقي حبالك بالله أيتها الفاضلة وثقي أن ما عند الله خير وأبقى، فقد نرى الخير وفي جوفه يكمن الشر، وقد نرى الشر وفي جوفه الخير كله .

اصرفي هذا الهاجس الشيطاني عنك، واستعيذي بالله من ذلك، وأقبلي على دراستك وأكثري من الدعاء أن يرزقك الله الزوج الصالح الذي تسعدين به في دنياك وأخراك.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً