الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل النافوديكسين مفيد للغثيان عند الحامل؟ وهل هو آمن؟

السؤال

السلام عليكم.

دكتورة رغدة: أحب أن أشكرك من كل قلبي على إجاباتك في هذا الموقع, بالفعل أننت عظيمة بارك الله فيك.

دكتور:ة أنا حامل بشهري الثالث، ولديَّ حالة غثيان مستمرة أهلكتني -واللهِ- حتى نفسيتي تعبت جدا، وأكون بسببها نَزِِقة مكتئبة.

وهذ هو حملي الثالث، وأول مرة يحدث لي هذا الوحام بطفلي، فأنالم أشعر أبداً بذلك.

وصفت لي الدكتورة (نافوديكسين) 3 حبات باليوم، ولكني تفاجأت على موقعكم بأنه غير آمن على الأجنة, واللهِ خفت أكثر, وتعبت نفسيا أكثر.

فما نصيحتك لي؟
من الأفضل للغثيان (نافوديكسين) أم (دومبيردون) أم (ميتو كلوبراميد)؟
وأيهما أكثر أمنا على الجنين؟


وقرأت عن منقوع الزنجبيل، هل يحتاج للغلي أم لا؟ لأني سمعت أنه يحرض على الطلق هل صحيح ذلك؟

أنتظر ردك بفارغ الصبر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيخة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشكر لك كلماتك الجميلة، والتي تنم عن لطفك ولبقاتك, وأسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائما.

قد يختلف الوحم عند السيدة من حمل إلى آخر, ولا يوجد قاعدة ثابتة، وللآن ما زال الطب يجهل أسرار هذه الأعراض التي تحدث في الحمل, ونحن عادة نعزوها للتغير في الهرمونات, ولكن هذا التغير لا يعطي تفسيرا لكل الحالات, لذلك نقول بأننا مازلنا نجهل الكثير عن موضوع الوحم, وحديثا يعتقد بأن الوحم هو أمر جيد, ويوصف بكونه آلية دفاعية تحدث في الحمل, فهو يحمي الجنين من التعرض لبعض المواد الضارة, سواء تلك التي قد يتعرض لها من الطعام, أو من الروائح, فيكون نفور الأم من بعض الروائح والغثيان والإقياء -ضمن حدود مقبولة- عبارة عن طريقة تحمي بها الأم جنينها من بعض المواد الضارة الموجودة في هذه الأشياء.

وهنالك شيئ آخر أود أن أقوله لك قد يخفف عنك, ويجعلك تتقبلين هذا الوحم برحابة صدر, وهو أن بعض الدراسات الحديثة تقول بأن نسبة الذكاء في الأطفال المولولدين لأمهات عانين من الوحم هي نسبة عالية -بإذن الله-.

وبالنسبة للنافوديكسين: فهو دواء ممتاز ،وهو آمن جدا في الحمل فلا تقلقي, وبإمكانك تناوله بكل اطمئنان -بإذن الله-.

أما بالنسبة لدواء الدومبيردون فهو أكثر ما يستخدم في حالات القولون العصبي؛ حيث يفيد في تخفيف الألم والنفخة.

وفي الحمل يفضل الميتوكلوبراميد على الدومبيردون, لأنه أفضل للغثيان, والميتوكلوبراميد وهو نفسه ال(برمبيران) وهو أيضا آمن جدا في الحمل, ويمكنك تناوله في حال لم ترتاحي على النافوديكسين.

أما منقوع الزنجبيل فيجب أن لا يتم غليه, بل يكتفى بنقع مبشور الزنجبيل في الماء العادي أو الدافئ فقط, وشرب كوب مرتين أو ثلاثة في اليوم, وهو جيد للغثيان, ولا يحرض الطلق فلا تقلقي من هذه الناحية -بإذن الله-.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً