الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السيركويل وجفاف الفم وارتفاع السكر، هل يتسبب هذا الدواء فيها؟

السؤال

زوجتي تأخذ السيركويل بجرعة 50 مجم، بالإضافة إلى سيبراليكس 10 مجم، لكنها تشعر بجفاف الفم إذا استيقظت صباحا من النوم، ولها أكثر من شهرين على هذه الحالة.

علما بأن السيروكويل أفادها -بعد الله سبحانه- فماذا نفعل بهذه الحالة؟ وهل نوقفه؟ وهل يؤدي السيروكويل إلى السكر بهذه الجرعة أو جرعة 100 مجم، وهل لا بد من إجراء تحاليل مخبرية ما دمنا على هذا الدواء؟ وما هي هذه التحاليل، وماذا عن تناول اندرال بجرعة 10 أو 20 مجم مع هذه الأدوية عند الحاجة؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا سعيد أن زوجتك قد تحسنت على السبرالكس والسوركويل، وهي أدوية فعالة جدا، أما بالنسبة للأثر الجانبي، والذي يتمثل في جفاف الفم، فهذا قد ينتج من هذه الأدوية، خاصة السوركويل، ولكن يعرف عن هذه الظاهرة أن تتلاشى تماما بمرور الوقت الأيام.

أعتقد أن الذي تحتاج إليه زوجتك هو أن تتناول الأدوية مبكرا بعض الشيء، خاصة السوركويل تناوله يجب أن يكون قبل التاسعة مساء، وأعتقد أنه بمرور الزمن سوف تختفي هذه الظاهرة تماما، وأعتقد أنه يجب أن لا تنشغل بها؛ فهي أمر مؤقت وسيزول تماما.

السوركويل دواء فعال وممتاز، والجرعة التي تتناولها زوجتك هي جرعة صغيرة جدا؛ حيث أنه في بعض الحالات تصل إلى 800 أو 900 مليجراما في اليوم، لكن زوجتك لا تحتاج لمثل هذه الجرعة.

العلاقة بين الإصابة بين مرض السكر وتناول الـسوركويل أمر سبّب الذعر لبعض الناس؛ وذلك نسبة لأن الحقائق قد لا تكون واضحة للجميع، والذي أود أن أؤكده أن السوركويل، والاولانزبين أو الزبراكسا والرزبريادون، هذه الأدوية الثلاثة يمكن في بعض الحالات أن ترفع من مستوى السكر، ولكن هذه الحالات نادرة، وتحدث مع الجرعات الكبيرة من هذه الأدوية، وتحدث أكثر بالنسبة للذين لديهم قابلية للسمنة أو تأريخ أسري للسمنة.

أخي الكريم: زوجتك يجب أن تطمئن تماما أن هذه الجرعة بسيطة، -وإن شاء الله تعالى- لن يكون لها آثار سلبية، وإذا لاحظت أي زيادة واضحة في وزنها فهنا يجب أن تتخذ التحوطات المعروفة من التحكم في كمية ونوعية الطعام، وتمارس الرياضة، هذا كنوع من التحوط.

بالنسبة للفحوصات المخبرية ليس هنالك فحوصات معينة، لكن لا بأس من أن تقوم بفحص السكر، وكذلك مستوى الدهنيات في الدم، وذلك كل 6 أشهر، بخلاف ذلك لا توجد فحوصات معينة، لكن قطعا الإنسان لا بد أن يقوم بالفحص الروتيني لمستوى الدم، ووظائف الغدة الدرقية، ووظائف الكبد والكلى، هذه يفضل أن يجريها الإنسان من وقت لآخر، وهذا ممكن أن يقوم من خلال طبيب الأسرة في الرعاية الصحية الأولية، وأنا أعرف أن المملكة بها خدمات ممتازة جداً.

تناول الاندرال لا بأس في ذلك عند الحاجة، وأي جرعة أقل من 40 مليجراما لا تتطلب أي تحوطات، ويمكنها أن تتناول هذه الجرعة، خاصة إذا شعرت بالأعراض النفسوجسدية كالتعرق أو الرجفة أو تسارع ضربات القلب، فالإندرال مفيد في هذه الأعراض التي تنتج من التغيرات الفسيولوجية.

بارك الله فيك، وأسأل الله لها العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً