الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم مرور سنة على إنهاء الخطبة ما زلت أتمنى أن يرجع ثانية

السؤال

السلام عليكم

تقدم لي شاب على دين وخلق، وكنت غير راغبة في الزواج، ولكن بعد النظرة الشرعية أحسست براحة, وشيء لم أحسه من قبل، وكنت مستحية جداً، ولم أتكلم معه كثيراً، هو كان يتكلم وأنا أسمع، وارتحت كثيرا، ولكني لم أسلم عليهم وهم ذاهبون لسبب، وأنا مظلومة في هذا السبب، وكانوا يقولون سلموا لنا على العروسة، وكانوا منبسطين، وعندما رجعوا قالوا: إن كل شيء نصيب، بالرغم من أنه كان مرتاحاً لي ومعجبا، ومر على الموضوع سنة وأنا أفكر فيه، وأود أن يرجع، وهو قريبي، فهل من الممكن أن أوسط أحداً يفهمه الموقف أم ماذا أعمل؟

آسفة للإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرحة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا نرحب بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك, وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك بقضائه وقدره.

وبخصوص ما سألت عنه -أيتها الفاضلة- فما دمت قد صليت الاستخارة لله عز وجل فاعلمي أن الله سيقدر لك الخير، والخير لا يكون في العطاء فقط، بل قد يكون الخير في المنع، فأنت لا تعلمين أين يكمن الخير، هل في هذا الأخ أم في غيره، وفائدة الاستخارة أن العبد يخرج من حوله وقوته إلى حول الله وقوته، فيرضى بما كتبه الله وقدّره، يفعل العبد ذلك وهو موقن بأن اختيار الله أفضل له من اختياره، فقد يحرم الله العبد من أمر هو يراه خيرا له ليصرف عنه مكاره ومصائب لا يقدر على معايشتها.

فبداية ثقي في اختيار الله عز وجل لك، ولا تندمي على أمر حدث ما دمت قد راعيت الله عز وجل واستخرته في بداية أمرك.

ثانيا: لا بأس -أيتها الفاضلة- أن تتوسط بعض الصالحات ممن تثقين بهن لا لأجل أن تخبريهن بما ذكرت، ولكن بغرض معرفة علة الانصراف، فقد يكون الأمر كما ذكرت, وقد يكون غيره، فدخول طرف عاقل تقي أمر لا بأس به.

ثالثا: أريد منك أن تلجئي إلى الله بالدعاء، وخاصة في صلاة الليل أن يرزقك الله الرجل الصالح، وأن يرضيك بقضائه وقدره، فإن العبد ما كان متصلا بالله يسّر الله له كل عسير، وذلل له كل صعب.

نسأل الله أن يبارك في,ك وأن يحفظك من كل مكروه، ونحن سعداء بتواصلك معنا، وننتظر المزيد من رسائلك واستفساراتك.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً