الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل اختلاف دمي ودم زوجي له تأثير على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أنا حامل في الشهر الثاني، حيث أني قبل 4 شهور حصل لي إجهاض لحملي الأول، وبعد الحمل الثاني قمت بعمل فحص؛ حيث اتضح لي أن فصلية دمي هي O-
وزوجي A+، علماً بأنني لم آخذ بعد الحمل الأول إبرة مضادة للأجسام أو كما تسمى.

سؤالي الآن:
هل اختلاف دمي ودم زوجي له تأثير على الحمل؟ وهل هناك أدوية يجب علي تناولها أثناء الحمل حتى لا يحدث أي إجهاض -لا قدر الله-؟

وأرجو من الجميع الدعاء لي حيث أني أعيش في حالة نفسية سيئة للغاية، والدعاء لي بأن يرزقني الله مولود.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وردة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

فإن الإجهاض لمرة واحدة هو أمر كثير الحدوث، وخاصة في الحمل الأول، ولا يعني بالضرورة وجود مشكلة عند الزوجين، ولا يستدعي عمل الاستقصاءات المخبرية، وبالنسبة لك فإن اختلاف فصيلة الدم بينك وبين زوجك ليس هو السبب في الإجهاض؛ لذلك لاداعي للقلق بهذا الأمر من الآن.

وبالطبع كان يجب أن تأخذي إبرة خاصة بفصيلة الدم بعد الإجهاض، وكان من الخطأ أنك لم تأخذيها، وهي إبرة تحتوي على أجسام مناعية خاصة، مهمتها أن تلتقط الكريات الحمر الجنينية في حال دخلت بكمية إلى دم الأم.

وكونك لم تتناولي تلك الإبرة لا يعني بأنه ستحدث مشكلة بشكل مؤكد 100% لا قدر الله، فتلك الإبرة تعطى كنوع من الوقاية، وفي أغلب الحالات لا يحدث تحسس لدى الأم رغم عدم أخذها الإبرة؛ وذلك بسبب أن كمية الدم التي تدخل إلى دم الأم خلال الإجهاض تكون قليلة جدا وغير كافية لإحداث التحسس، والحالات التي يحدث فيها تحسس هي حالات قليلة.

ما يجب عمله الآن في هذا الحمل هو تحليل اسمه ANTIBODY-SCREEN، يتم من خلاله معرفة هل حدث تحسس أم لا؟ فإن كان سلبيا فمعنى ذلك بأنه لم يحدث تحسس من الإجهاض السابق، لكن بالطبع يجب المتابعة بنفس التحليل كل 6 أسابيع لأنه قد يحدث التحسس بسبب هذا الحمل، حتى لو استمر بشكل طبيعي، ولكن أيضا هذا يحدث بنسبة ضعيفة.

وفي حال كان التحليل ايجابي -لا قدر الله-، فهنا يكون قد حدث تحسس على أثر الإجهاض ويجب تكرار التحليل بشكل شهري، والتصرف بناء على نسبة الارتفاع.

أغلب الحالات التي نشاهدها تمر بدون حدوث تحسس، ولكن المتابعة والحذر واجبين طوال فترة التسعة أشهر، وبعد الولادة يجب أن يتم إعطاؤك الإبرة في حال لم يحدث لديك تحسس -إن شاء الله-.

وبشكل عام أقول لك بأنه وبمجرد أن يظهر بالتصوير نبض الجنين فإن احتمال الإجهاض ينخفض بشدة -إن شاء الله-، ويمكن طمأنة السيدة حينها بشكل أكبر.

لا يوجد أدوية تمنع التحسس خلال الحمل، وأنصحك بأن تلتزمي الراحة قدر الإمكان، وأن تتناولي المثبتات العادية، وأن تنظري بتفاؤل، والأهم أن تتوكلي على الله عز وجل فهو خير الحافظين.

نسأل الله العلي القدير أن يتم حملك هذا على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً