الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الامتناع عن الجماع أيام الإباضة، ومدى فاعليته لمنع الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي استشارة بخصوص تأخر الدورة لدي فقد كان موعد آخر دورة 23/11/2011 ، وموعدها التالي حسب طول الدورة عندي هو 22/12/2011، ولكنها لم تنزل إلى الآن، علما أنني أعاني منذ خمسة أيام تقريبا من دوار وخمول شديد، وأشعر بالحاجة الشديدة للنوم.

تناولت حبة (باراسيتامول) لتنزيل الدورة البارحة، ولكنها لم تنزل أيضا، علما أن وسيلة منع الحمل المتبعة هي الامتناع عن الجماع يوم الإباضة وثلاثة أيام قبله، وثلاثة أيام بعده، وكون دورتي منتظمة كل 30 يوما، وهي الوسيلة التي نتبعها في إنجاب طفلتي الأخيرة قبل عام؛ لأننا لا نريد طفلا في الوقت الحالي، فبماذا تنصحونني للتأكد من أنني حامل أم لا، تحليل الإدرار أم الدم؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن حبوب الباراسيتامول هي حبوب مسكنة للألم، وخافضة للحرارةن وهي لا تؤدي إلى تنزيل الدورة، وطريقة منع الحمل التي تتبعينها هي طريقة لها نسبة فشل عالية، ولذلك يجب توقع حدوث الحمل معها في كل مرة تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها؛ ذلك أن الإباضة قد تتأخر أو قد تحدث مبكرا في بعض الأحيان، كما أن الحيوانات المنوية تبقى قادرة على الالقاح لمدة 48 ساعة، وفي بعض الأحيان 72 ساعة، لذلك فإن احتمال الحمل وارد جدا عندك، وخصوصا بوجود تأخر في الدورة.

ولكن وبسبب أن أعراض ما قبل الدورة تتشابه كثيرا مع أعراض الحمل المبكرة، لذلك فإننا لا نعتمد على هذه الأعراض مطلقا في تشخيص الحمل، وهي تسمى الأعراض الظنية، ولا يتم تشخيص الحمل إلا بتحليل حمل إيجابي، أو بعمل تصوير تلفزيوني ورؤية كيس الحمل.

لذلك -يا عزيزتي- أنصحك الآن بعمل تحليل في البول، فإن كان إيجابيا، فهذا كاف للقول بوجود الحمل وإن كان سلبيا، فيجب عمل تحليل بالدم فهو سيظهر أي حمل مهما كانت كمية الهرمون.

نسأل الله -عز وجل- أن يكتب لك ما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً