الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي هدفان يتصارعان داخلي لا أستطيع تحديد أي منهما، فأرشدوني.

السؤال

أعاني من اختلاط الأهداف، فأنا محاسب، وخريج كلية التجارة (عين شمس) قسم المحاسبة.

وهدفي أن أصبح محاسبا محترفا، وأحصل على شهادة زمالة معهد المحاسبين الإداريين في الولايات المتحدة الأمريكية.

ولى هدف آخر، وهو أن أصبح مدرب تنمية بشرية، وهو الهدف الأقرب لقلبي؛ لأنني أعشق علم التنمية البشرية؛ لأني أجد فيه وسيلة للتعبير عن نفسي غالبا.

والهدفان يتصارعان بداخلي، ولا أستطيع أن أجد هدفا أسعى إليه، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على السؤال، وقد حيرتنا كما حيّرت نفسك.

ولكن بعد شيء من التأمل، لا يبدو أن الهدفين بعيدان جدا عن بعضهما.

لماذا لا تحقق الهدف الأول المتعلق بدراستك؟ حيث إن دراستك هي في علم المحاسبة، وبالتالي فتحقيق هدف أن تصبح محاسبا محترفا، مع زمالة معهد المحاسبين الإداريين، هذا الهدف هو الأقرب لك، بحسب الدراسة، وبحسب طبيعة عملك.

وفي ذات الوقت يمكن أن تطور طرق أدائك وتدريبك بحيث تصبح مدربا إن لم يكن في التنمية البشرية، فليكن في تدريب المحاسبين، وتطوير أدائهم، وتنمية طاقاتهم وإمكاناتهم.

والمهم في الأمر، وكما تدرك، ولذلك كتبت لنا، أن تحزم أمرك، وتقرر أيا من السبيلين تريد، -وكما ذكرت لك- فالطريقان يمكن أن يكونا متتابعين، فابدأ بالأقرب، ومن ثم يمكن تطوير الأمر والدخول على الأمر الآخر، بعد أن تكون قد حققت تقدما في الأول، وهو المحاسبة.

وعندما تقوم بالتدريب على تطوير الأداء والتنمية، فلا شك بأنك ستحاول تدريب الآخرين على وضع الأهداف في حياتهم، وعلى السعي لتحقيق هذه الأهداف.

ويمكنك أن تستعين بموقفك الحالي، وحيرتك بين هذين الهدفين، كنموذج عملي كيف تعاملت معه، وكيف خرجت بنفسك من هذه الحيرة بين هذين الهدفين؟

وفقك الله، ويسر لك الطريق، أو الطريقين معا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً