الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا حامل وأعاني من ألم في بطني ما سببه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل الآن -بفضل الله- في أربعة أشهر وأسبوعين، لكن يأتيني كل يومين أو ثلاثة وجع في بطني ثم يذهب، وبعدها بيومين أو ثلاثة يأتيني وجع في جنبي وفي ظهري.

أفيدوني عن هذا، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمثل هذه الآلام تحدث كثيرا في الحمل، ويكون سببها كبر حجم الرحم وضغطه على الأعضاء والمفاصل المحيطة به, وكذلك الشد على الأربطة التي تثبت الرحم وتمططها بشدة كلما كبر الرحم.

ولكننا قبل القول بهذا التفسير, يجب دوما أن نكون حذرين, فنتأكد من عدم وجود سبب آخر خفي لهذا الألم؛ لذلك يجب دوما التأكد من عدم وجود مشكلة ما في الجهاز الهضمي، أو وجود التهابات في الجهاز البولي، أو حدوث توسع في عنق الرحم -لا قدر الله-.

لذلك أرى من الأفضل وكنوع من الاحتياط أن تقومي بعمل تحليل زراعة للبول وتحليل للأملاح, وكذلك أن يتم التأكد سواء بالفحص أو بالتصوير التلفزيوني من أن عنق الرحم لم يتأثر, وبأنه ما يزال مغلقا.

إن تبين عدم وجود سبب مرضي لهذه الآلام, فهنا نقول أنها بسبب الحمل نفسه، وهنا يكون الأمر مطمئنا, ولا داعي للقلق حينها, ويمكن تناول حبتين من البنادول عند الحاجة, فهذا المسكن آمن ولا ضرر منه في الحمل, مع أخذ قسط من الراحة قدر الإمكان، وتفادي الجهد الذي يزيد من الألم, وبالطبع لن يكون هنالك حل نهائي لهذا الألم خلال الحمل, ولكنه سيختفي كليا -إن شاء الله- بعد الولادة, فالحمل رغم أنه حالة فيزيولوجية وليست مرضية, إلا أنه وفي كل مراحله معاناة ووهن, تتحمله الأم، وهي راضية سعيدة في سبيل قيامها بأعظم مهمة خلقت من أجلها, وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه: (حملته أمه وهناً على وهن).

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً