الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخدير في اللسان وازدواجية الرؤية، وألم في العين، ماالحالة وعلاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا دكتور على هذه المجهودات، وجزاك الله خيرا

أنا من غزة، عمري 30 سنة، بصراحة الإمكانيات في غزة متواضعة جدا، منذ سنة تقريبا كنت مرهقا، ونمت وأنا مرهق جدا، فاستيقظت من النوم في الليل، وكان عندي خدر في نصف اللسان الأيسر مع الأسنان كأني حقنت إبرة بنج في لثتي، وحدث عندي ازدواجية في الرؤية عند فتح العينين، ولكن عند فتح عين واحدة كنت أري بوضوح.

وكان هناك ألم في عيني اليسرى، ولا أستطيع المشي إلا بالمساعدة، وعند أخذ اكامول بدأت الأعراض بالتلاشي خلال نصف ساعة تقريبا، قمت بعمل كل التحاليل، وكانت كل النتائج طبيعية، ارتحت لمدة أسبوع ومارست حياتي بشكل طبيعي، بعد ثلاث أشهر عادت نفس الأعراض واستمرت ما يقارب شهرين، ثم زالت وعادت بعد أربعة أشهر.

وفي غزة يوجد عدد محدود جدا من أجهزة الرنين المغناطيسي، والأطباء لا يحسنون قراءة الصورة، فماذا تنصحني؟

جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا يمكن تفسير الأعراض هذه على أنها طبيعية فالتخدير في اللسان وازدواجية الرؤية، والألم في العين يشير إلى أنها إصابة في الجهاز العصبي، وهي من أعراض التصلب اللويحي.


والأعراض في التصلب اللويحي تأتي بشكل هجمات، ثم تحسن ثم تعود مرة أخرى، وقد تعود في نفس المكان، أو تعود في أماكن أخرى، والأعراض فيه تكون حسية، وحركية أي أن المريء يشكو من خدر في منطقة معينة مع ضعف وهذا ما شكوت أنت منه من خدر في اللسان، وثقل، والرؤية الازدواجية من أعراضه أيضا بسبب ضعف عضلات العين وعدم القدرة على المشي لابد أنه أيضا بسبب الضعف في أحد الأطراف السفلية.

وهو يسمى التصلب اللويحي المتعدد لأن اللويحات التي تتشكل مع هذا المرض يمكن أن تحصل في الدماغ أو في أي جزء من النخاع الشوكي، وتؤدى إلى الأعراض، والتي يمكن أن تكون في أي مكان من الجسم، وهو مرض مناعي أي أن الجسم يشكل مضادات ضد عشى الميالين المغطي للألياف العصبية في الدماغ والنخاع الشوكي.

ولوضع التشخيص يجب عمل صورة بالطنين المغناطيسي للرأس، والجزء العلوي من النخاع الشوكي، وطبيب الأعصاب يستطيع قراءة الصورة ووضع التشخيص، وفي بعض الأحيان يلجأ الطبيب إلى إجراء بذل قطني أي أن يأخذ عينة من السائل الشوكي عن طريق وضع إبرة في أسفل لظهر، وهذا لا يسبب أي مشكلة
ولذا مهم جدا، أن يتم إجراء صورة بالطنين المغناطيسي، وذلك لإعطائك الدواء، والعلاج يكون بإبر (الكورتيزون) عند حصول الهجمة وابر (الانترفيرون) لمنع تكرر المرض، وهناك أدوية حديثة إلا أنها باهظة الثمن، ولا أدري إن كانت متوفرة في غزة.

بارك الله فيكم أهل غزة وأعانكم على الصبر والصمود.

ونرجو من الله أن يمن عليك بالشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق جمانة عبد العزيز

    شكرا عل جهودك اتمنى ابقى على تواصل معاكم اني محامية اتابع برنامج الاطبا ء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً