الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما تعرضت لفتنة أو شهوة أقع فيها، ولا أدري ما السبب وكيف أعالجه؟

السؤال

السلام عليكم..

عندي سؤال ربما يبدو غريباً بعض الشيء، أنا شاب عمري 21 عاما -بفضل الله- أحاول أن أجتهد دينياً, وأن ألتزم بالتعاليم الإسلامية، ولكن يحدث معي شيء غريب جداً، وهو أني عندما أحاول أن أبتعد عن الشبهات والمعاصي أتعرض لفتنة أو شهوة في موقف أو حدث، وأقع فيها أو أفعلها، وبعدها أراجع نفسي، فلا أدرك لم فعلت هذا، وأنا أعلم أنه خطأ، وأنه يغضب المولى سبحانه وتعالى، لا أعرف لماذا أنا بهذا الضعف، ولم لا أستطيع أن أقاوم نفسي؟

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Kareem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلاً بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يعينك على طاعته، إنه ولي ذلك ومولاه.

أخي الحبيب: لاشك أن الإنسان في حياته يبتلى، والإيمان كما هو مقرر عند أهل العلم يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وما وجدت نفسك فيه ضعيفاً وتعثرت في مقاومته، له أسباب ينبغي عليك أن تتعامل معها بطريقتين:

أولاً: عدم اليأس أو القنوط أو اتهام النفس إلى حد اليأس، فالمعصية مهما كبرت أو عظمت تبقي في دائرة عفو الله عز وجل، فلا ينبغي اليأس أو القنوط.

ثانياً: عدم الاستسلام لها أو التهاون في أمرها فالموت يأتي فجأة، والمرء يبعث على ما مات عليه، بل عليك أن تسأل نفسك: لماذا أقع في هذا الأمر؟ ما هي الأسباب التي تساعدني على الوقوع فيها؟ كيف أتجنب تلك الأسباب؟

وهذه ستريحك كثيراً، خاصة إذا وضعت في الاعتبار هذه الوصايا:

1- نوصيك أخي الحبيب الانتظام مع إخوة صالحين، والانخراط في أي عمل دعوي، أو اجتماعي، أو ترفيهي، فإن الشيطان أقرب إليك منفرداً، وأبعد عنك إذا كنت في جماعة صالحة.

2- الإكثار من النوافل وذكر الله عز وجل؛ فإنها تملأ قلبك بمحبة الله وتزيد في إيمانك.

3- عدم التواجد في المناطق أو الأماكن التي يغلب عليك الضعف فيها.

4- لكل محرم بديل من جنسه حلال، فالربا حرام، والبيع حلال، والزنا حرام، والزواج حلال، فعليك بالبديل الحلال، وسيجعل الله فيه الخير والبركة.

5- كثرة دعاء الله عز وجل، فما خاب من دعاه، ولا ابتعد عبد رجاه، فأوصل حبالك به، والله يعينك ويسددك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً