الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض التصلب اللويحي أرهقتني ... فهل من علاج تنصحوني به؟

السؤال

بارك الله فيك، وجزاك الله خير الجزاء على هذا المجهود الطيب.

أشكرك على الرد على الاستشارة التي أرسلتها إليكم برقم: 2132538 ، وقد كنت أرسلت نفس الاستشارة ظنًا مني أن الأولى لم تصل.

بصراحة من أول مرة عانيت فيها من الأعراض التي وصفتها، وذلك بتاريخ 7-3-2011 ذهبت إلى العديد من أطباء الأعصاب, كل منهم كان يطلب مني عمل تمارين الأعصاب التي تعرفها، وكنت أقوم بها بكل اقتدار، وطلبوا تحليل الدم، والغدة الدرقية, وتصوير CT ، وكانت النتائج سليمة.

وكانوا يخبرونني أن ما أعاني منه هو آثار إرهاق فقط، ولكنني لم أكن مقتنعًا نهائيًا بكلامهم، وبحثت في الإنترنت، فوجدت أعراض التصلب اللويحي.

أنا أحتاج إلى العلاج خارج غزة، ولكني لا أستطيع فعل ذلك قبل ستة أشهر بسبب الإمكانات المادية.

ما أطلبه منك -إذا سمحت- أن تصف لي علاجًا يمنع من تفاقم هذا المرض، والجرعات التي أحتاجها في هذه الفترة، وأن تصف لي -بعد إذنك- نظامًا غذائيًا، وما هي الأطعمة التي تنصحني بعدم تناولها؟ والأطعمة التي تنصحني بتناولها؟ لأنني أعتقد بأن ما حدث لي هو بسبب إهمالي لنفسي، حيث كنت أبذل مجهودات كبيرة جدًّا، وكنت أقصر بنفسي كثيرًا في تناول الطعام.

وأنا أعمل في مجال الحاسوب، حيث كنت أعمل ما يقارب 12 ساعة عمل يوميًا, لا أفارق فيها الحاسوب.

الأعراض أعتقد أنها في بدايتها, حيث إن أي من أعضاء جسمي لم تتعطل إلى هذه اللحظة, النظر 6-6, لا توجد مشاكل دائمة في العين، ولكنني أعي بأن هذه الأشياء يمكن أن تحدث بأي لحظة، يمكن أن يحدث شلل فقد للنظر، أو أي شيء من هذه الأعراض، والحمد لله في السراء والضراء، فإن حدث ذلك فالحمد لله, وإن لم يحدث فالحمد لله.

الدوخة مستمرة، والخدر في رأس اللسان شبه مستمر، وأحيانًا الخدر في الأطراف, خصوصًا إصبع قدمي اليمنى الكبرى، والإصبع الذي بجانب الإصبع الصغرى، والخدر فيه أكثر استمرارًا، وأيضًا الخنصر والبنصر والوسطى في اليد اليمنى.

أشعر بأن النوبة ستحدث، ولكنها لا تحدث؛ لأنني كنت أشعر بها قبل حدوثها، وفي جميع المرات كانت تحدث معي، وأنا نائم, مع أن النوم يريح الجسم، ولا أعرف السبب, وكنت أستيقظ عليها.

وهناك مشكلة أعاني منها، وهي أنني أشعر بإرهاق شديد بعد الجماع، ولا أدري كيف أحل هذه المشكلة؛ لذلك أرجو أن تفيدني بما طلبته من سيادتك، وبارك الله فيك، ومتعك بالقوة والعافية ما دمت حيًّا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة لتشخيص التصلب اللويحي، فإن التصوير الطبقي لا يظهر اللويحات في النخاع الشوكي، والدماغ، لذا يكون طبيعيًا، والصور التي تظهر اللويحات هي الطنين المغناطيسي للدماغ، والنخاع الشوكي، حيث إنه يظهر وبدقة متناهية التغيرات التي تصيب الجهاز العصبي، والتي عادة ما تأخذ أشكالًا وتوزيعًا محددًا، وتصيب أماكن معينة من المخيخ، والنخاع المستطيل، والمادة البيضاء من المخ، والحبل الشوكي.

كذلك فإن إضافة فحص الصبغة إلى فحص الرنين المغناطيسي يساعد على تقييم مدى نشاط المرض.

ومن أهم الأعراض الشائعة:

ـ الإعياء, والضعف المفاجئ.
ـ عدم الرؤية بوضوح، أو ازدواج الصور البصرية.
ـ تخدر الأطراف.
ـ اضطراب في جهة واحدة من الجسم.
ـ صعوبة المشي.
ـ فقدان التوازن.
ـ عدم القدرة على التحكم في التبول.
ـ رجفان في الأطراف.

وقد تزول هذه الأعراض وتختفي بعد النوبة الأولى مدة أشهر أو سنوات، ثم تتبعها نوبة أخرى، وتتفاوت فترات النوبات والهدوء، وتستمر لعدة سنوات، ثم تزداد الأعراض سوءً بشكل تدريجي.

بالنسبة للحمية الغذائية: فإن بعض الخبراء يعتقدون بأن الحمية الغذائية قد تكون فعّالة في معالجة تصلب الأنسجة المتعدد بما في ذلك التالي:
ـ تجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين (مادة غرويّة), وهذا يعني تجنب كل الحبوب ـ الحنطة، والشعير، والشوفان ـ والمواد الغذائية التي تحتوي عليها مثل: حبوب الإفطار «الرقائق»، المعكرونة، الخبز الأبيض، الكعك، والبسكويت والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الطحين، والأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان (الحليب السائل، القشدة، الزبد، الجبن).
ـ تجنب السكر المكرر, واستبداله بالعسل الطبيعي، وسكر الفاكهة.

تجنب الدهون الحيوانية المنخفضة، والدهون غير المشبّعة، وهذا يشمل لحم البقر، والجمل، والبط, ولحوم الحيوانات المربية في المزارع, ويمكن استبدالها باللحوم البرية.

قد يستجيب كل شخص بشكل مختلف على الحمية، ولا يغني عن استشارة الطبيب المختص.

أما بالنسبة للعلاج: فإن هناك أدوية متقدمة لا أدري إن كانت موجودة في غزة, إلا أنه في حال حدوث هجمة التصلب اللويحي؛ فإن المريض يعطى (
Methyp[prednisolone 500-1000mg) يوميًا لمدة ثلاث أيام، وهذا يتم بإشراف الطبيب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً