الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للتوتر علاقة في زيادة عدد أيام الدورة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود طرح سؤال: أنا طالبة في الثانوية العامة، تأخرت دورتي الشهرية عن موعدها لمدة أسبوعين تقريبا، ومنذ أن بدأت بالنزول إلى اليوم تقريبا 15 يوما لم تنتهِي! علما بأن الأسبوع الأول كانت قليلة جدا، ولونها مائل للبني، أما بعد ذلك الأسبوع إلى اليوم تنزل بشكل جيد تقريبا، ولونها طبيعي، وبصراحة أنا عندما أتوتر تتأخر كما قلت في أول المشكلة! لكن هل للتوتر سبب في زيادة عدد أيامها علما بأن النتائج وموعدها قد اقترب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حدث عندك من اضطراب في الدورة يحدث كثيرا عند الفتيات في مثل عمرك، خاصة عند التعرض لبعض الظروف التي تؤدي إلى الشدة والتوتر.

إن لم يتكرر هذا الاضطراب فيما بعد وكان حدوثه لمرة واحدة فالأمر لا يستدعي القلق على الإطلاق، ويمكن اعتباره ردة فعل أو استجابة من قبل الجسم لحالة الشدة والتوتر التي مررت بها.

وتفسير هذا الاضطراب هو أن الإباضة قد تأخر حدوثها، أي أن البويضة احتاجت وقتا أطول لتصل إلى مرحلة النضج الكامل، وهذا سبب تأخر الدورة، ثم وبعد خروج البويضة حدث نقص في الهرمون الذي يخرج من مكانها، ويسمى هرمون(البروجسترون)، وهو الذي يقوم بتثبيت بطانة الرحم بشكل جيد، ونقصه أدى إلى حدوث تمزقات أو تشققات بسيطة في هذه البطانة، فنزل منها الدم قبل أن يبدأ انسلاخها الطبيعي، ولذلك فإن هذا الدم ليس من الدورة، وبالتالي يجب اعتبار الأسبوع الأول من نزول الدم في تلك الدورة هو استحاضة، أما الأسبوع الثاني الذي استمر فيه الدم هو الدورة الحقيقة، حيث حدث وقتها انسلاخ للبطانة الرحمية، وهذا هو الأسبوع الذي يجب أن يبدأ منه الحساب للدورة القادمة.

أنصحك الآن بمتابعة الدورات القادمة والحساب لها من موعد نزول الدورة الذي سبق وذكرته، فإن تكرر الاضطراب فهنا يجب عمل بعض التحاليل والتصوير التلفزيوني، وإن لم يتكرر فتجاهلي كل ما حدث، ولا مشكلة -إن شاء الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً