الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصرع النصفي، هل له علاج أو عمليات جراحية مناسبة؟

السؤال

لدي صرع نصفي منذ أن كان عمري (8) سنوات إلى الآن، وعمري الآن 26 سنة، وكنت أستعمل علاج (تيقريتول) 200، والآن 400، آمل أفادتي بالعلاج المناسب، أو بالعمليات الجراحية المناسبة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بندر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا سعيد جداً أنك تعمل في وظيفة حكومية، وهذا المرض لم يكن مضيقاً عليك، هذا دليل خاطئ، وقد تخطيت كل الصعوبات النفسية والاجتماعية، وما يتعلق بالوصمة الاجتماعية المتعلقة بالصرع، -فيا أخي الكريم- أهنئك كثيراً على ذلك، وهذا دليل قوي أنه لديك الدافعية والإرادة من أجل التواصل.

أخي: أنا أطمئنك تماماً أنه في خلال السنوات التي أصابك فيها المرض منذ البداية خلال السنوات التي تلت الحالة حصل تقدم هائل ومذهل جداً في تفهم الأطباء لحقيقة الصرع إذا كان الصرع جزئياً أو شاملاً -والحمد لله تعالى- الآن بين يدينا ستة أو سبعة أدوية، فاعلة كلها، ونسبة التحكم في الصرع الآن تصل إلى (90 أو 95%) لكن شروط نجاح العلاج أهمها الالتزام القاطع بتناول الدواء، وضرورة أن تكون هنالك متابعة مع طبيب مختص.

هذه هي نصيحتي لك أن تذهب إلى طبيب أمراض الأعصاب، وهم كثر جداً في المملكة العربية السعودية، تابع معه العلاج، والهدف من العلاج هو ألا تنتابك أي نوبات صرعية، وعقار (تقراتول) هو عقار جيد وممتاز وجرعة (400) مليجرام جرعة صغيرة نسبياً، وهي جرعة وقاية أكثر من هي جرعة علاجية إذا كان لا تأتيك أي نوبات على هذه الجرعة فهذا حسن وطيب وجميل، أما إذا كانت هناك أي نوبة حتى وإن كانت متباعدة هذا لا نرجوه لك، فيجب أن تخطر الطبيب بذلك ليقوم بإجراء فحوصات وتخطيط الدماغ، وصورة مقطعية للدماغ، ومن ثم يتم تعديل الدواء أما برفع الجرعة، أو إضافة دواء أخرى.

أخي الكريم: العلاجات كلها ممتازة جيدة، وأنت لست في حاجة إلى عمليات جراحية أبداً، العمليات الجراحية تحصر فقط في الحالات المعقدة جداً، والتي لا تستجيب للعلاج الدوائي، ويعرف أن الجراحة لها مشاكلها الكثيرة جداً، فلا تنزعج، واصل العلاج، واصل المتابعة العلاجية مع الطبيب، استمر في عملك، تواصل اجتماعياً، وعيش حياة عادية، ومن جانبي أنا أسأل الله لك العافية والشفاء والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً