الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تريد أن ترافقني في العمرة وأنا لا أحب ذلك، فهل بهذا ظلمتها؟

السؤال

أنا زوج أنوي إن شاء الله أن أعتمر لأول مرة، ولي زوجة وطفل رضيع، زوجتي تريد أن نأتي معي، ولكني أخاف عليهم، وأخاف أن لا أخشع في عمرتي، حيث أن طفلي زائد النشاط، وعمره سنة ونصف.

مع العلم أنها تريدها بشدة، وتقول لي: أن الله سوف يعيننا عليها، فهل لو تركتها هذا العام سيكون ظلما لها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ على محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يكتب لك العمرة، وأن يجعلها مقبولة، وأن يبارك لك في زوجك وولدك.

وبخصوص ما سألت فليس ظلما أن تترك الزوجة إذا تحققت من سلامتها وأمنها وأمن ولدك، وتحققت من لزوم المشقة عليك لا سيما إذا وعدتها بعمرة لها.

ولكن ..
هل لك في الأجر مرتين؟
هل لك في مضاعفة أجر العمرة إلى عمرتين؟
هل لك في رضا ربك عليك؟
هل لك في زيادة الأجر بالصبر على المشقة؟

إذا أردت ذلك فلا تردد في أخذ زوجتك وولدك إلى تلك البقاع الطاهرة، وثق أخي الكريم أنك ستعان، وسيكتب الله لك الأجر مرتين، أجر عن خروجك وخروجها، وتحمل نفقتها والصبر على المشقة وهي يسيرة.

فلتأخذها معك، واجعلها لله تعالى وسترى الخير في ذلك، ولا تنس إخوانك في إسلام ويب بدعاء هناك، نسأل الله أن يسلمك وأن يرعاك وأن يتقبل منك، وأن يعينك على بره وطاعته.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً