الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حمام الشمس غمّق لون جسمي، فماذا أفعل ليرجع كما كان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عملت حمام شمس بزيت الزيتون ونصف كوب ماء، عملته ثلاث مرات على مدار أسبوعين، وفعلاً غمق لون جسمي، ولون جسمي كان أبيض، أما الآن لونه غامق، أريد لون جسمي الطبيعي يرجع كما كان، أجد نفسيتي تعبت جداً بسبب هذا الموضوع.

أنا عملت حمام الشمس في تاريخ 2011/8/20، وإلى هذا الوقت جسمي لونه أفتح قليلاً ولكنه ليس كالأول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنا قد ناقشنا التصبغ بسبب الشمس ومتى وكيف يعود، والتكيف مع الشمس في استشارة سابقة، وسنورد نسخة معدلة منها بما يتناسب مع سؤالكم، ويحفظ خصوصية السائل الأول، ولكن الفرق أن التصبغ العفوي بدون زيوت قد يكون أبطأ وأقل ويزول أسرع، بينما استعمال المواد الكيماوية المحرضة للون قد تجعله أسرع وأشد ويدوم لوقت أطول.

إن الله تعالى قد خلق عند الإنسان والكائنات القدرة على التكيف، وزيادة التحمل للظروف المختلفة، وإن من ذلك ما يغير لون الجلد إلى الأسمر عند التعرض للشمس، وهو يقيه من الأذى الضيائي ومن الحرق ومن المضاعفات الأخرى.

ولذلك نرى أن سكان المناطق الاستوائية والحارة وذات الشمس القوية يتمتعون ببشرة سمراء أو حتى سوداء، وبالتالي فهم أقل عرضة للإصابة بسرطانات الجلد، وعلى الطرف الآخر نرى أن سكان المناطق الباردة وذات الشمس الضعيفة يتمتعون ببشرة أقل اسمراراً أو حتى بيضاء، وبالتالي فهم أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الجلد، وذلك حسب الإحصائيات.

كما أن صاحب البشرة السمراء يقل لون بشرته شتاء، أو إذا سكن في مناطق باردة، وبالعكس فإن صاحب البشرة البيضاء أو الفاتحة يزيد لون بشرته صيفا أو إذا سكن في مناطق حارة.

وهذه التغيرات كلها ليست دائمة، بل تزول بزوال المؤثر ليعود الجلد إلى لونه الأصلي، ويتخلى عن لونه المكتسب، ويحتاج الأمر وسطيا ستة أسابيع، ويقلل من حدوث الاسمرار للمستقبل استعمال واقيات الضياء، وتسرع بعض الكريمات من الابيضاض والعودة إلى اللون الأفتح بعد الاسمرار.

من واقيات الشمس أو الواقيات الضيائية يوجد مواد عديدة، وأسماء تجارية أكثر، وتختلف من بلد لآخر مثل:

- مستحضرات أوول دي (لويس ويدمر) الواقية من الشمس، وهي من المستحضرات الراقية ولكنها غالية الثمن.
- سن كير لسيبا ميد، من أبسطها وأكثرها توافراً، كما أنه من أرخصها وهو فعال.
- إكرين توتال وسبيكترابان لستيفل من الشركات العريقة في المستحضرات الجلدية ومتواجدة في الخليج منذ عقود.
- مجموعة نيوتروجينا الواقية من الشمس، ومجموعة روك الواقية من الشمس مثل ميني سول 50 ، ومجموعة بيوديرما الواقية من الشمس وهي من الأدوية الحديثة، وغيرها كثير، ويجب دهن واقيات الشمس قبل فترة 30-60 دقيقة من الخروج للشمس، وبعضها يُدهن مرتين، وبعضها تكفي دهنة واحدة منه.

وبعضها يُغسل بالماء، وبعضها عازل للماء، ومنها ما هو بدون لون، ومنها ما يعطي لونا للبشرة، وكلما زاد الـ (SPF) كلما ازدادت نسبة الوقاية، ويفضل أن يكون فوق الـ 15 ، فاختاروا ما تشاؤون مما يناسبكم حسب البلد الذي أنتم فيه.

وأما الكريم المبيض للبشرة فننصح بأحد المستحضرات التالية:

- بيوديرما وايت أوبجيكتيف، ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي.
- فيدينغ لوشن لشركة غلايتون.
- ديبيغمنتين، وهو أيضاً من الأدوية الحديثة.
- أتاشي كريم.
- ديرما لايت.
- مستحضرات ريكسول للتبييض.
- كريم سويا يونيفاي.
- الدوكين والدوباك لكل منهما 2% و4% ، ولكن قل استعماله مع الزمن لوجود تأثيرات جانبية؛ ولأن غيره أحدث، وسحب من الأسواق الأوربية.

وهناك كريمات تحتوي على مستحضرات طبيعية مثل: (dermawhite cream، rootage skin cream أو derma clinic whitening cream)

فالخلاصة إذن: لن يكون اللون الأسمر الذي تحولت إليه دائماً، بل سيزول تدريجياً خلال ستة أسابيع تقريباً، تقل أو تكثر حسب العوامل المحرضة للون أو المثبطة له.

استعمال المبيضات مكلف ولكنه يسرع عودة اللون، وإن كان التعرض شديداً فقد يؤدي إلى بقع صغيرة دائمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً