الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستمر في تناول العلاج النفسي...وهل لذلك آثار انسحابية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من فضلكم كيف يمكنني الإقلاع عن (سيروكسات 12.5) مجم قرص صباحاً ومساءً؟ فقد كنت أتناوله لمدة 7 أشهر، وبوسبار 10 مجم نصف قرص صباحاً ومساءً، هل أتوقف عنه بالتدريج أم مرة واحدة؟ وهل له أعراض انسحابية؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

قرار الإقلاع أو التوقف عن الزيروكسات، ما هي الدوافع التي تدفعك لذلك؟ هل ترى أنك متحسن أو أنك لست في حاجة لهذا العلاج، أو سبب لك آثاراً جانبية؟ هذه هي الخطوة الأولى -أي قرار التوقف نفسه- ما هي الأسس التي بني عليها؟ وهل هو بإرشاد طبيب أم لا؟

الجرعة (12.5) مليجراماً هي جرعة وقائية أكثر من أنها جرعة علاجية، لكن حين تكون (25) مليجراماً كاملة في اليوم كما هو في حالتك نعتبرها جرعة علاجية.

إذا كان قرار الإقلاع والتوقف عن الدواء قائم على أسس، بمعنى أن الخطة العلاجية تتطلب ذلك، فأقول لك في هذه الحالة تتناول الزيروكسات بجرعة (12.5) مليجراماً صباحاً، أي توقف عن القرص المسائي واستمر على هذه الجرعة لمدة شهرين، وبعد ذلك اجعلها (12.5) مليجراماً يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم (12.5) مليجراماً كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن الدواء، وهذا هو التوقف التدريجي المتحفظ جداً، وهو الأفضل لمنع أي آثار انسحابية قد تنشأ من تناول الزيروكسات.

أما سؤالك: هل له أعراض انسحابية؟ أقول: الإجابة نعم، الزيروكسات لديه بعض الأعراض الانسحابية، خاصة إذا كان التوقف عنه فجأة، لكن إذا كان التوقف بالطريق التي ذكرناها، وأن مدة العلاج قد انتهت في هذه الحالة -إن شاء الله تعالى- لن تكون هنالك أي آثار انسحابية ناتجة من التوقف.

بارك الله فيك، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً