السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي ألم يسير في أعلى الرأس جهة اليسار، اسم المنطقة تقريباً (الفص القذالي).

هذا الألم يأتيني بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم تقريباً، ويستغرق ثانيتين تقريباً ثم يختفي ساعات ثم يعاودني فجأة، وكما قلت فإن الألم لا يستغرق سوى ثانيتين تقريباً.

أنا أستخدم سماعات الجوال الصغيرة بمعدل ساعتين أو ساعتين ونصف متقطعة وليست متواصلة، وفي مرة من المرات قرأت عن أضرار هذه السماعات، فعلمت أنها تسبب الأورام الدماغية، وأنا شخص شبه وسواسي!

أصبحت أفكر في الأمر وقبل فتره تركت السماعات لمدة أربعة أيام ثم اختفى الألم تماماً ثم عاودت استخدامها ثم عاد الألم في نفس المكان، ولمدة ثانيتين.

سؤالي: هل من الممكن أن تكون أورام أو أعراض بدائية لمرض الورم الدماغي أم مجرد موجات كهرومغناطيسية أم مجرد قلق؟ علماً بأن شخصيتي قلقة بعض الشيء، علماً أني لا أعاني من أعراض أخرى.

هل الحالة النفسية تسبب حرارة في القدم والساق؟

شكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جاسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد وأن الألم سببه السماعة، فقد تبين لك أنك عندما أزلت السماعة فقد اختفى الألم وعندما وضعتها مرة ثانية عاد الألم فالارتباط بينهما موجود، وفي الطب يربط السبب بوجود الأعراض، فإن كانت الأعراض موجودة مع السبب، واختفت مع اختفاء السبب ثم عادت مع عودة السبب، فالاحتمال أن يكون السبب هو سبب الأعراض مرتفع جداً وهو ما نسميه في الطب Challanging أي نعرض المريض للسبب مرة أخرى بعد اختفاء الأعراض وتوقف السبب فإذا عادت الأعراض نقول إن الارتباط وهو السبب في الأعراض.

استمرار القلق سيسبب استمرار الأعراض ولا يوجد إثبات علمي أن التلفون الخلوي يسبب سرطان الدماغ، فآخر دراسة تم نشرها في شهر 11 . 2011 فقد أجريت دراسة في الدنمارك على أكثر من 350000 شخص وكانت نتيجة الدراسة أنه لا يوجد أي ارتباط بين استخدام التلفون أو السماعة مع أورام الدماغ،
أما عن حرقة القدمين فهناك العديد من الأمراض التي تسببها وأهمها:

1- مرض السكري، فإن وجود السكري لعدة سنوات قد يسبب مضاعفات منها التهاب الأعصاب المحيطية والذي يسبب حرقة في القدمين واليدين.

2- نقص الفيتامين (ب 12)، وخاصة عند الناس الذين لا يتناولون اللحوم الحمراء.
-تقص نشاطات الغدة الدرقية

3- نقص الفيتامين (ب1)، وخاصة عند من يتناول الكحول.
4- التصلب اللويحي.
5- نقص الحديد الشديد قد يسبب هذه الأعراض، وعادة ما يترافق ذلك مع الإحساس بالحرقة في الفم، فإن كان عندك نقص في الحديد فيجب علاجه أولا فإن تحسنت الأعراض كانت هذه الأعراض من نقص الحديد، أما إذا استمرت الأعراض فيجب البحث عن أسباب أخرى.

أحيانا نقص الزنك يسبب هذه الأعراض إلا أن هذا نادراً في الإنسان العادي الذي لا يعاني من أمراض مزمنة، وكذلك أمراض الكلية المزمنة والأمراض التي تسبب التهابا في الأعصاب المحيطية أيضا تسبب هذه الأعراض.

إذا لم يكن هناك أي من الأسباب التي تم ذكرها فإنه قد يكون السبب نفسياً إن ترافقت الأعراض مع وجود القلق والتوتر، واختفت مع تحسن الحالة النفسية.