الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من غازات وانتفاخات والرغبة الملحة في التبرز، فما التشخيص؟

السؤال

قبل عام من اليوم أصبت بعد تناول وجبة في الجامعة بحالة تفريغ سريع ومتكرر للقولون، حيث بلغت مرات التغوط 12 مرة، وبدأت تتحول إلى إسهال وعصارة، علما أن الإسهال جاء بعد يوم ونصف من أكلها، وظننت أنه تسمم غذائي، وذهبت لاستشاري هضمي، وعملت تحليل براز، فاتضح وجود أميبيا، وتناولت سيبرو فلوكساسين ومترونيدازول.

توقف الإسهال حينها، وبقيت لمدة بعدها أشعر بتوعكات وانتفاخات، وشعور بالرغبة الملحة للتبرز، ونادرا غثيانا، وتابعت زيارة الطبيب وأصريت على زراعة براز مرة أخرى في مختبر آخر، فظهرت جرثومة المعدة، ورفض الدكتور اعتبار أنها المتسببة، معللا أن هذه ليست أعراضها، فطلبت منه عمل منظار فاستجاب لرغبتي.

أثناء المنظار واجه صعوبات في مروره لدى القولون المستعرض، فتوقف خشية المضاعفات، وأعلمني بأن هناك التواء حادا في زاوية القولون إلى الجهة اليمنى، كأنما الزاوية حادة، ويظن أن هناك فتقا ما في البطن ضغط على الأمعاء، على كل حال كل ما استطاع أن يصله كان طبيعيا، وحولني لأخذ صورة بالباريوم للاطمئنان على الأجزاء المتبقية.

الحمد لله لم يظهر أي شيء غريب فيها، علما بأنني قمت قبلها بعمل صورة أشعة لأجهزة الجسم مع المثانة قبل وبعد التفريغ البولي، وبدت الأمور بخير والحمد لله، والنتيجة شخصها الطبيب بقولون عصبي وسوء هضم، وفضل عدم أخذ أدوية للقولون، ونصحني باكتيفيا وتنظيم الطعام، بقيت بعدها لستة أشهر بخير، حتى عاودني الإسهال قبل 4 أشهر، وأصبح يأتي كل 3 أسابيع مما شكل التهابا في الشرج، وضيقا وانزعاجا مستمرا لنفسيتي.

الأعراض هي: انتفاخات وتمغصات مزعجة، تأتي وتختفي، شعور بالثقل والرغبة في التبرز، غالبا ما أشعر بتشنج من المعدة إلى الأمعاء، ثم تبدأ عملية الإخراج منتهية ببراز مائي، آلام أسفل الظهر، خاصة العصعص، وأشعر بأن الجهاز الهضمي ساقط للأسفل، فأحاول أن آخذ نفسا لأسترخي وأسحبه للأعلى، وأسمع قرقرة تشبه زق الماء أسفل الجهة اليسرى، فما السبب الحقيقي وراء كل هذا؟ وهل له علاقة بالالتهابات الفطرية البولية والتناسلية؛ لأنها متكررة معي؟ أم له علاقة بالكبد والمرارة؟ علما بأنني استأصلت المرارة منذ 5 سنوات، وأثناء الصيام أصاب بإسهال لدى الإفطار، أم هي الجرثومة؟

أعتذر عن الإطالة، ولكني من أمس لم أتناول شيئا سوى الماء، وما زلت أذهب للحمام لإخراج القليل من البراز المائي، وأحتاج لأن أضغط وأدفع بقوة ليخرج وكأنما المعدة لا تدفع، ولعل الله يكتب لنا الشفاء على أيديكم.

وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجرثومة المعدية لا تسبب هذه الأعراض، فهي تسبب أعراضا في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، أي في المعدة، فتسبب التهابا في المعدة أو قرحة، وبالتالي تكون الآلام في أعلى البطن، وقد يترافق ذلك مع غثيان ومع الإحساس بالشبع، أو الإحساس بالألم بعد الطعام.

أما إخراج براز مائي ووجود الالتهابات الفطرية البولية والتناسلية؛ فإن هذا يتطلب إجراء تحاليل للبراز، ويحتاج لإجراء تحاليل للمناعة، وعلى الأكثر تحتاجين لإجراء منظار للقولون أكثر من المرة السابقة.

فقد يكون السبب في هذه الأعراض هو التهاب القولون التقرحي، أو التهاب في المستقيم، والتهاب القولون قد يترافق مع أعراض خارج القولون، وقد يفسر ذلك أيضا الالتهابات في البول والتناسلية بسبب ضعف المناعة.

يجب أن تراجعي الآن طبيبا مختصا بالأمراض الهضمية للفحص الطبي وإجراء التحاليل، ويفضل إجراء منظار للقولون.

عافاك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الكويت محمد

    جميل بارك الله فيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً