الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصل لي حمل خارج الرحم في الشهر التاسع، هل يمكن أن يتكرر؟

السؤال

السلام عليكم.

تزوجت قبل سنة وستة أشهر، وليس عندي أطفال، حصل لي حمل خارج الرحم في الشهر التاسع، وأجريت عملية حمل خارج الرحم قبل 7 أشهر، وقام الدكتور بسحب الجنين، وليس استئصال الأنبوب، وذلك لعدم الضرر القوي الذي حصل في الأنبوب -حسب قول الطبيب- وأجريت أشعة ملونة قبل 3 أشهر تقريباً، وكانت الأنابيب سليمة، ولا يوجد فيها انسداد -حسب قول الطبيب-.

الآن أشكو من ألم في مكان الأنبوب الأيمن الذي أجريت فيه العملية في وقت اقتراب موعد نزول البويضة في اليوم الرابع عشر من الدورة تقريباً، فهل هناك خطر؟ وما هو سبب الألم؟ وهل يمكن أن يكون قد حصل انسداد جديد بعد الأشعة؟ أرجو توجيهي ونصيحتي.

أسأل الله أن يوفقكم، ولا تنسوني من صالح الدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ورود حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا -يا عزيزتي- لا يمكن أن يحدث انسداد في الأنابيب هكذا وبدون سبب، خاصة بعد أن تبين بالتصوير بأنها نافذة, وستبقى مفتوحة -بإذن الله- لكن المشكلة هي أن نفوذية الأنابيب لا تضمن عدم تكرر الحمل خارج الرحم ثانية, لأن هناك عاملاً آخر مهماً غير النفوذية، وهو وظيفة الأنابيب، فالأنابيب وفي الحالة الطبيعية مغلفة من الداخل بطبقة من الخلايا الحساسة جداً، والتي تحتوي في سطحها على أهداب رقيقة, مهمتها كنس كل ما يتجمع داخل الأنابيب ودفعه إلى جوف الرحم.

والأنابيب أيضاً تحتوي على ألياف عضلية ملساء, وظيفتها التقلص بطريقة منسجمة مع بعضها, للمساعدة أيضاً في دفع محتوى الأنابيب إلى جوف الرحم, فإن اختلت وظيفة الأهداب أو وظيفة العضلات, فإن الحمل خارج الرحم قد يتكرر، والمشكلة هي أننا لا نملك وسيلة تشخيصية أو اختباراً يمكننا من معرفة وظيفة الأنابيب.

والمشكلة الثانية هي أن الأنابيب الطبيعية والسليمة قد تتعرض أيضاً لهذا الخلل، لكن بشكل مؤقت, ولذلك نجد أحياناً أن السيدة قد أنجبت سابقاً وبشكل طبيعي, والأنابيب عندها سليمة شكلياً ووظيفياً, لكن رغم ذلك قد حدث عندها بعد ذلك حمل خارج الرحم.

يمكن أن أقول لك بصيغة أخرى: كون الأنابيب عندك نافذة الآن، فهذا أمر مطمئن وإيجابي, ولن يحدث فيها انسداد بدون سبب, وهذا مما سيقلل من فرصة حدوث الحمل خارج الرحم ثانية, لكن هذا لن يمنع حدوثه 100%.

في مثل حالتك فإن نجاح حمل جديد هي في حدود 70 %-75% تقريباً -إن شاء الله- وهي نسبة تعتبر جيدة, أما نسبة تكرر الحمل خارج الرحم, فهي بحدود 10%-15% تقريباَ.

يمكنك الآن تجربة الحمل من جديد, وفور حدوث الحمل يجب معايرة هرمون الحمل بالدم ومراقبة سرعة تضاعفه، وعند بلوغ الرقم بين 1500 إلى 2000 وحدة دولية, يجب عمل تصوير تلفزيوني مهبلي لرؤية كيس الحمل, وتحديد مكانه.

تفاءلي بالخير تجديه, واجعلي يقينك بالله عز وجل وحده, وأكثري من الدعاء والتضرع إليه, فالطب والأطباء هي وسائل فقط، ويبقى التوكل على الله هو الأساس، فهو خير الحافظين وأكرم الرازقين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب ام اميرة

    انا ايضا حصل معي حمل خارج الرحم من بعد سنة شهرين وطريت لعمل عملية جراحية ولكن لم اشيل الانبوبة فقط الجنين وانا خائفة يحصل معي نفس المشكل مرة اخرى اسألكم الدعاء لي بالدرية الصالحة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً