السلام عليكم.

تحية مني إليكم يا من ساعدتموني في علاجي، ويعلم الله أنني تهت كثيراً، ولأني كنت أعاني من نوبة هلع، ولم أكن أعرف معنى الهلع، ولا أعراضه، حتى هداني الله إليكم، -والحمد لله- كما تواصلنا سوياً قمت بإرسال لكم آخر استشارة منذ شهر تقريباً، وأنا الآن قمت بالتوقف عن الدواء، ولكم جزيل الشكر، جعل الله هذا في ميزان حسناتكم، والحمد لله عندنا في مصر هذا الموقع مشهور جداً بالرد على أدق وأغرب الاستشارات التي يغلب فيها معظم الأطباء، فشكراً لكم.

الآن قمت بالتوقف عن دواء لوسترال (زولفت) -والحمد لله- قمت بتخفيض الجرعة إلى نصف قرص لمدة يوم بعد يوم، ثم توقفت عنه بعد أسبوعين، لكن حدث شيء غريب، ألا وهو أني منذ توقفي عن الدواء حدثت لي دوخة غير عادية، وهي تتمثل في دوخة ودوار، وشعور أني على وشك الإغماء، وأن داخل رأسي نبض يضرب في رأسي من الداخل، قمت بالتواصل مع طبيبي الذي يعالجني من مشكلة الهلع، وأخبرني أنه توتر، فهل هذا صداع نشأ من التوتر أم ماذا؟ لأني احترت كثيراً بعد التوقف عن الدواء مباشرة حدث لي هذا الموضوع (دوخة، ونبض)، لدرجة أني لا أستطيع النوم، وأخبرني الدكتور الخاص أنه أمر سوف يزول قريباً.

فهل هذا بسبب نقص ماده السيروتونين؟ لاسيما بعدما قمت بالتوقف عن الدواء الذي يعتبر المادة الأساسية فيه هي السيروتونين؟ وكنت أخبرتكم من قبل أني أعاني من هذه المشكلة على هذا الرابط:

http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2133583

وذهبت اليوم لطبيب أنف وأذن فأعطاني دواء، وقال لي: كما أخبرتموني في الاستشارة السابقة هذا بسبب - مشال - الأذن الداخلية وصرف لي دواء اسمه Acapi Cav وNeuroion فيتامين ب، فما رأيكم في هذا الموضوع؟

شكراً لكم مرة أخرى، وأتمني من الله ألا أكون أثقلت عليكم من رسائلي واستشاراتي الكثيرة، وأتمنى أيضاً أن يدوم الود بيننا.

وفقكم الله ورعاكم، وحفظكم أيها الإخوة، وجعل هذا في ميزان حسناتكم، اللهم آمين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

بالنسبة للإخوة والأخوات الذين يعانون من نوبات الخوف والهرع، وكذلك الوسواس، حين يتم التوقف من الدواء -مهما كانت التحوطات، ومهما كان التدرج- تدرجاً بطيئاً إلا أن البعض تحدث له نوع من الارتدادات النفسية السلبية، مثل: الشعور بالدوخة، أو كأن صعقة كهربائية بسيطة في جسده، والبعض قد يحس بشيء من القلق أو اضطراب النوم، هذه الأعراض تفسر بأنها جزء بسيط من الأعراض الانسحابية للدواء، بالرغم من بطء التريث في التوقف عن الدواء، إلا أن بعض الناس لديهم استعداد كبير للشعور بالأعراض الانسحابية.

السبب الثاني: هو الإنسان القلق والمتخوف، والذي يعاني من الوساوس دائماً، تجده متوجساً ويبحث عن الأعراض السابقة، حتى إن كان هذا بصورة لاإرادية أو بشيء من الإيحاء، هذا جزء من عملية القلق التوقيعي التي يعاني منها الإخوة والأخوات الذين يعانون من الاضطرابات العصابية كما ذكرت.

أنا أتفق مع الأخ الطبيب الذي ذكر لك هذا الأمر أنه سوف ينتهي تماماً، فلا تزعج نفسك بهذه الأعراض، لكن يجب أن تدخل في بعض الأنشطة التي تغير من نمط حياتك، مثلاً التركيز على الرياضة، إدارة الوقت بصورة جيدة والاطلاع، القراءة، التواصل الاجتماعي، هذه علاجات وعلاجات ممتازة جداً.

بالنسبة لفيتامين (ب 1) (ب 6) ( ب 12) والذي يعرف بــ(Neuroion)، وكذلك Acapi Cav هي بالفعل أدوية مفيدة جداً لاضطرابات التوزان الناشئة من العلل التي قد تصيب الأذن الداخلية، وهي أدوية بسيطة جداً، وإن شاء الله تعالى تكون ذات فائدة بالنسبة لك.

أود أن أشكرك كثيراً على كلماتك الطيبة، وعلى ثقتك في إسلام ويب، ولاشك أن هذا الموقع يتم إثراؤه من خلال اتصالاتكم وأسئلتكم واستشاراتكم، فالمسئولية هي مسئولية تضامنية - مشاركة - ما بين الجميع، فنسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.